ما يتم التخطيط له بخصوص سوريا هو نتاج للوضع العربي الراهن، وللتعرف والإلمام بما يحدث وبما سوف يحدث يجب النظر للصورة ككل وليس للجزء السوري فقط منها· وللحقيقة فإن الوضع أو الصورة العامة للعرب معتمة جداً ومؤلمة ومخزية، أراضٍ محتلة وإرادات مسلوبة وشعوب مغلوبة·
الولايات المتحدة -وبالتالي إسرائيل- كانت لها سياسة خاصة بها مفادها أنه يجب العمل على تفريق صفوف العرب وزرع الخلافات بينهم وعدم السماح باتحادهم تحت أي ظرف· حرب 1973 كانت هي أول مرة يتحد فيها العرب بصورة قوية، في التاريخ الحديث· صحيح أنها كانت غير كافية لكنه اتحاد وبأي حال وبأشكال كثيرة، كان أقواها منع البترول العربي عن الدول التي تساند إسرائيل·
ولن ينسى التاريخ، ولن ينسى المصريون موقف الشيخ زايد رحمه الله عندما قال: إن الدم العربي هو أغلى من البترول· ولن ننسى كمصريين الدعم المادي الذي قدمه لنا المغفور له الشيخ زايد، في وقت كنا في أمس الحاجة إليه·
الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان نحو منع وحدة العرب، ومن ثم عملت كل الأجهزة في أميركا على وضع سياسة جديدة في الشرق الأوسط، وها هي هذه السياسة تتحقق على أرض الواقع·
أنور إبراهيم- مصري مقيم في دبي