يوم وراء الآخر تثبت الإمارات أنها في مقدمة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه السياسية العادلة قولا وفعلا· وهي لا تترك مناسبة ولا فرصة إلا ودللت بما لا يدع مجالا للشك على تعاطفها ومساندتها للإخوة الفلسطينيين عبر سلسلة من الإجراءات والتحركات في مختلف المحافل الإقليمية والدولية· وأحدث خطوة في هذا الشأن، كانت تجديد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' موقف الدولة التضامني مع مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني عندما دعا أمس المجتمع الدولي للعمل من أجل توفير الحماية اللازمة للفلسطينيين وحمل الحكومة الإسرائيلية على تفكيك الجدار الفاصل طبقا لفتوى محكمة العدل الدولية والانسحاب من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 حسب قرارات الشرعية الدولية·
إن الرسالة الرسمية التي وجهها صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' أمس إلى السفير بول بادجي رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه وذلك بمناسبة الاحتفال العالمي بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني تعكس في مضمونها إلى أي مدى تقدم الإمارات من الدعم والعون للأشقاء الفلسطينيين· لقد جاءت الرسالة وافية ومعبرة عن مضمون الموقف المبدئي الثابت للدولة خاصة عندما أكدت على أن إحلال الأمن والسلام والاستقرار وممارسة التطبيع والتعاون الاقتصادي والتنموي بين دول المنطقة بما فيها إسرائيل لا يأتي مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي وإنما في الامتثال للالتزامات الواردة في خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية والداعية إلى إقامة العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس·
والواقع أن هذه لم تكن رسالة الإمارات الوحيدة أمس لدعم الشعب الفلسطيني بل ثمة رسالة أخرى تمثلت في توقيع هيئة الهلال الأحمر الاماراتية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اتفاقية لإنشاء مدينة الشيخ خليفة في خان يونس بتكلفة قدرها 13 مليون دولار وبذلك تثبت الإمارات أنها دوما تدعم الفلسطينيين قولا وفعلا·