الشفافية هي الحل
تحت عنوان ''إيران وشبح الانتحار النووي''، كتب ''توماس شيلنج'' مقالاً يوم أمس الثلاثاء في ''وجهات نظر''، وضمن ردي على المقال أرى أن ما يعانيه العالم من توتر ''نووي'' بسبب عدم تقيد بعض الدول بالتزاماتها بمعاهدة حظر الانتشار النووي، أمر في غاية الخطورة، ويشكل في الوقت ذاته تحدياً خطيراً، خاصة إذا استمرت هذه الدول في السعي إلى إشباع رغباتها في الحصول على السلاح النووي وتصنيعه، معللة أن سعيها هذا فقط من أجل إقامة نشاطات نووية سليمة لا لغرض عسكري·
وإذا كانت هذه الدول لن تستخدم الطاقة النووية في إنتاج أسلحة فتاكة ومحرمة دولياً، فعليها تقديم الأدلة والبراهين التي تثبت حقيقة موقفها، ومن ثم يجب على هذه الدول أن تتعامل بشفافية، وألا تنتج أية أسلحة نووية بصورة سرية، بل عليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنقذ نفسها من ''انتحار نووي''· وضمن هذا الإطار، تعاونت بعض الدول مع المجتمع الدولي ومع وكالة الطاقة الذرية وتخلت عن برامجها النووية، كليبيا مثلاً· لكن الخطر الحقيقي يكمن في سعي التنظيمات ''الإرهابية'' إلى الحصول على أسلحة الدمار الشامل، وهو سيناريو يستوجب تضافر جهود المجتمع الدولي، خاصة في ظل احتمال حصول هذه التنظيمات على أسلحة نووية من ''السوق السوداء''· ونأمل في أن يقوم مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية بنقلة نوعية في معالجة قضايا انتشار السلاح النووي، كي يكون العالم في منأى عن أي تهور نووي محتمل·
رحاب محمد علي- أبوظبي