أنظار العالم تتجه مجدداً إلى الإمارات حيث الحدث الذي يُلخص أحدث ما توصل إليه العلم من تقدم، وأهم ما أنجزه العلماء من تقنيات متطورة في مجالات الدفاع والطيران المدني والتقنيات المصاحبة لها والمتفرعة عنها·
ففي معرض دبي للطيران 2005 والذي تشهد الإمارات دورته التاسعة يجتمع 726 عارضاً من 46 دولة ويلتقي 150 وفداً من 88 دولة ويحتضن أحدث الطائرات المدنية في العالم·
هذا الحضور القوي للشركات العالمية والوفود الوطنية والخبراء يؤكد المكانة المتميزة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة على خريطة التقدم الحضاري، ويؤكد قدرة أبناء الوطن وكوادره المؤهلة تأهيلاً عالياً على تنظيم معارض ومؤتمرات عالمية تحظى باعجاب العالم وتستقطب مشاركات واسعة، ويؤكد أن أبناء الوطن الذين هم موضع فخره واعتزازه قادرون على استيعاب مختلف التطورات العلمية الحديثة على كل المستويات بما في ذلك التطور في الأسلحة والطيران المدني·
وإذا كان معرض دبي للطيران 2005 قد توج نجاحه الفائق في التنظيم واستقطاب المشاركين وحجم المشاركات·· بعقد صفقات هائلة تجاوزت قيمتها 50 مليار درهم في يومه الأول ·· فإن ما يحققه هذا المعرض والمعارض المماثلة لا تقتصر نتائجه على حجم الصفقات بل تمتد إلى ما هو أهم من ذلك بكثير ·· فهي تختصر العالم في حيز زماني ومكاني يسمح لكل مهتم بالإطلاع على نتاج العقل البشري وإحصاء ابداعه وأن يحيط بكل ذلك خلال لحظات ·· وهي تفتح المجال واسعاً لحوار حضاري شديد الرقي والتميز قوامه تبادل الخبرات وتدفق المعلومات ومد جسور الصداقة والتعاون·
والحصاد الغزير والوفير لهذه الأنشطة العلمية التجارية الحضارية يتجاوز كل ذلك ليمتد إلى آفاق اكثر رحابة واتساعاً حيث تتوجه أنظار العالم إلى دولتنا الفتية عبر المئات من الصحف والقنوات التليفزيونية العربية والعالمية ومن خلال أقلام وعدسات مئات الإعلاميين الذين يغطون الحدث ويتابعون تفاصيله في رسائل تبدأ بالعبارة المحببة إلى القلب: هنا الإمارات من بلد الحضارة والأمان نحييكم ·· لتنطلق رسالتنا الحضارية الإنسانية الفريدة إلى كل القلوب والعقول·