ليخرج الإرهابيون من الملة
تلك هي الإجابة الوحيدة والمباشرة على التساؤل الذي طرحه الكاتب عبدالله عبيد حسن، في عموده، المنشور يوم أمس الخميس على صفحات ''وجهات نظر''، والذي حمل عنوان ''الإرهاب الأعمى··· إلى أين؟''، وكان السبب الذي دعا الكاتب إلى نعت العنف وهجمات العنف التي تستهدف المدنيين الأبرياء في العراق والأردن وغيرهما من الدول العربية والإسلامية، بالإرهاب الأعمى، هو عدم تمييزها بين المواجهة الوطنية المشروعة للاحتلال الأجنبي-سواء في العراق أم في أية دولة غيره- وقتل المواطنين الأبرياء الذين هم أيضاً ضحية لهذا الاحتلال! وفي العدد نفسه من جريدة ''الاتحاد'' الصادرة يوم أمس الخميس، استرعت انتباهي دعوة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى إخراج الإرهابيين من الملة، وضرورة تصدي العرب والمسلمين لهم قبل غيرهم· والملفت للنظر في مثل هذه التصريحات والمواقف، أنها تقدم الرد العملي على الانتقادات التي يتعرض لها العالمان العربي والإسلامي، بسبب ما يراه بعض المحللين الغربيين من ضعف في إدانة الإرهاب الجاري، وتقاعس في العمل الحازم والجاد من أجل لجمه ووضع حد له، من قبل القيادات السياسية والدينية في العالمين المعنيين· وبالمنطق ذاته فإن السبيل الوحيد لمواجهة هذا التيار المتطرف هو الحكم بخروجه من الملة فقهياً أولاً، حتى تنزع عنه صفة القداسة التي يصبغ بها أعماله الإجرامية التي تستهدف المسلمين الأبرياء قبل أن تستهدف الغازي الدخيل والمحتل· فهل ينهض علماء المسلمين وفقهاؤهم بواجبهم الديني؟
منتصر إسماعيل- دبي