في واحدة من انعكاسات الوضع الراهن في العراق، كانت تفجيرات عمّان الثلاثة· عمل إجرامي مدان على كافة الصعد، لكنه لا يخلو من كونه مرآة لما يحدث من مآس تُطيح بحياة الأبرياء وتقطع أوصالهم· دول الطوق العراقي تكاد لا تنظر أبعد من أرنبة أنفها بفعل سياسات خاطئة وقاصرة· فهي وإنْ كانت في خطابها الرسمي ''داعمة'' للعملية السياسية الجارية على قدم وساق في العراق المبتلى بإرهاب أعمى، فإنها في الوقت نفسه تغض النظر عن إعلام مغذٍ للأحقاد والكراهية· هل هناك أحد بمنأى عما يحدث في العراق؟ إن الحريق ملتهب فإن لم تمسسك ناره، فدخانه عابر إليك· فاللامبالاة بوجه خلايا نائمة وأخرى يقظة بذريعة أن فعلها الاجرامي لا يمس أمننا حجة ساقطة بمرور الزمن والحدث·
الخطاب القادم إلينا جميعاً واحد، يعلو صوته تارة هنا ويخفت هناك··· إنه خطاب يمتد من مدينة بالي إلى الدار البيضاء، ويتبنى فكراً متحجراً، والقادم أشد وأعتى لكن من يتعظ؟
علي السيد جعفر- كاتب عراقي