في مثل هذه الأيام من العام الماضي رحل الشيخ زايد حكيم العرب ووالدهم في الحب والسخاء·· لقد كان وسيظل رمزاً للعطاء الذي هو بلا حدود·· والحكمة التي تسعى للبناء·· والبناء الذي يستهدف الإنسان أولاً·· وها هي الإمارات قفزت فوق طاقات التاريخ وصارت منارات في كل شيء في سنوات قليلة·
إنني اليوم أتذكر مواقف الشيخ زايد التي قادت الإمارات إلى كل هذا التقدم في جميع المجالات، لذلك أتمنى تكريم الشيخ زايد وذلك بإنشاء قناة فضائية تسمى ''زايد الخير'' على أن تكون مهمة هذه الفضائية مساعدة الفقراء في كل أنحاء العالم وإرساء قواعد الخير، وذلك بإقامة مشروعات صغيرة لهؤلاء المحرومين وتعرض القناة هذه المشروعات وقيمتها وفي نفس الوقت تكون أيضاً دعوة لكل القادرين للمساهمة ومدّ يد المساعدة لكل محتاج·
ثانياً: إنشاء جائزة دولية باسم الشيخ زايد للمبدعين في مجالات العلوم والطب والثقافة والسلام عربياً ودولياً على غرار جائزة نوبل·· وهنا الوضع مختلف حيث يقدم نوبل جائزته تعويضاً عن الدمار الذي صنعه بنفسه، ولكن الشيخ زايد تكون الجائزة استمراراً لعمل الخير والحب والعلم والحكمة·
ثالثاً: إعداد برنامج تلفزيوني ثقافي باسم ''جائزة الشيخ زايد'' على أن تقوم الفكرة بتحديد كتاب ثقافي لكل شهر للأسرة·· تقرؤه وتشارك في المسابقة وبذلك نعيد للثقافة رونقها وتجلس الأسرة معاً كل يوم استعداداً لمناقشة ما ورد في الكتاب وللمسابقة·
رابعاً: إنشاء مجلة أسبوعية باسم الشيخ زايد على أن تكون باللغة الإنجليزية ويكتب فيها كبار الكتاب في العالم ويكون هدفها تقديم صورة صحيحة عن العرب للعالم كله·
خامسا: إعداد مسابقة لكل طلاب المدارس والجامعات في تقديم أبحاث عن حياة وإنجازات الشيخ زايد·· على أن تقدم من الطلاب والطالبات من مختلف مراحل التعليم·
وأخيراً وليس آخراً، رحم الله الشيخ زايد·
د· مراد راغب حنا - أبوظبي