لقاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله '' يوم أمس مع وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قصوري الذي نقل إلى سموه رسالة من فخامة الرئيس الباكستاني برويز مشرف يحمل الكثير من الدلالات الأخوية بين البلدين خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الشقيقة باكستان بعد الزلزال المدمر الذي ضربها مؤخرا·
وتأكيدات صاحب السمو رئيس الدولة '' حفظه الله '' لوزير الخارجية الباكستاني باستمرار دعم الإمارات ومساندتها للشقيقة باكستان حتى تتخطى المحنة التي أصابتها بعد الزلزال يؤكد أولا على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين نظرا لما يربطهما من علاقات أخوية ورؤى ومصالح مشتركة تدعم عرى التعاون والتآزر بين الأشقاء في العالم العربي والاسلامي· كما يجسد مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة الأصيلة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله '' والتي تتواصل اليوم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' مع الأشقاء في العالمين العربي والاسلامي·
وما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الشقيقة باكستان يجسد الثوابت الإماراتية تجاه الأشقاء في المحن ومنذ اليوم الأول للكارثة التي ضربت المناطق الشمالية بباكستان سارعت دولة الإمارات وبتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' بإنشاء جسر جوي لنقل المساعدات إلى المتضررين وأنشأت قواتنا المسلحة أول مستشفى ميداني لاستقبال المصابين في اليوم الثالث للزلزال في منطقة بالا كوت التي تعتبر أكثر المناطق تضررا من الزلزال وأرسلت فريقا مشتركا للإنقاذ والإسعاف ،ونهر المساعدات يتواصل وتتجه دولة الإمارات وبتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة إلى إرسال فريق متخصص من الدولة للإطلاع على المناطق الأشد تضررا لدراسة إمكانيات إعادة الإعمار والتأهيل وتوفير المأوى لمئات الآلاف من الباكستانيين المشردين ·وتأكيدات صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله '' بوقوف الإمارات إلى جانب الشقيقة باكستان حتى تتخطى محنتها تحمل الكثير من معاني وقيم العطاء التي تكرسها دولة الإمارات في العالم ،والتي نأمل أن تكون طريقا للأسرة الدولية لمساندة باكستان ومساعدتها في هذه الظروف العصيبة نظرا لفداحة المصيبة وهول الكارثة التي ألمت بها عقب الزلزال وتحتاج مد يد العون والمساعدة من كافة أعضاء الأسرة الدولية لتخطيها·