تعقيبا على محجوب عثمان.. السودان بحاجة لجسوره الخارجية
في عموده الصحفي المنشور هنا تحت عنوان ''تحول في علاقات السودان'' (السبت 22/10/2005)، تناول الكاتب محجوب عثمان بوادر التحسن الذي طرأ مؤخراً على علاقات السودان وأسمرة بعد مدة طويلة من الشد والتوتر بين الجانبين· وقد تعرض الكاتب إلى هذا التحول ضمن حديثه عن الموقع السياسي الجغرافي للسودان وعلاقاته الإقليمية بالدول الإفريقية التسع التي تحده من جميع الجهات· وبما أن السودان قد أهدر وقتاً طويلاً خلال العقدين الأخيرين في خصومات عقيمة لم ينتج عنها سوى علاقات تشاحن وتوتر مع جيرانه في جميع الجهات، وبما أنه أصبح مقبلاً الآن على مرحلة تحول ديمقراطي سلمي، فقد حان الوقت لأن يسعى إلى تحسين علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والسياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي معاً· ومع حجم الدمار الذي تعرضت له موارده واقتصاده طوال سنوات الحرب الأهلية الممتدة لما يزيد على عقدين من الزمان، فإنه الآن أحوج ما يكون لإعادة بناء جسور تعاون وحسن جوار مع كافة الدول المحيطة به، فضلاً عن مد عرى هذه العلاقات إلى كافة الدول الأخرى في القارتين الأوروبية والأميركية· ولا سبيل لإعادة البناء الوطني، دون بناء جسر العلاقات الدبلوماسية مع كافة دول العالم وشعوبه·
الياس حمزة- الشارقة