رداً على د· عبدالحميد الأنصاري
قرأت أمس مقال الدكتور عبدالحميد الأنصاري المنشور في هذه الصفحات وعنوانه:''قطار العرب يصل متأخراً إلى بغداد''، وضمن تعقيبي على الكاتب الكريم أقول له إنه خير أن يصل قطارنا إلى بغداد متأخراً من ألا يصل أبداً·
وإذ أعتبر أن دعوة الكاتب في محلها تماماً إذ لابد للعرب من الوقوف مع إخوانهم العراقيين بكل الوسائل التي تساعدهم على الخروج من النفق المظلم الذي يمرون فيه الآن، إلا أنني مع ذلك لم أقرأ للكاتب الكريم فيما سبق مقالاً يطالب فيه بتدخل عربي لمساعدة العراقيين· لماذا؟ ربما لأن الكاتب لم يكن يرى ذلك ضروريا وملحاً أو حتى ممكناً قبل الآن· وكذلك أيضاً كانت الدول العربية ترى ولا داعي لتسفيه خطوة ما زالت في مهدها والمرجح أن القوى العظمى لن تتيح لها فرص النجاح· ثم استوقفني ذلك الهجوم الشديد في نهاية المقال على جمعية العلماء المسلمين، في العراق، ومع أن الكاتب أعلم بما يقول، إلا أن كلامه شابه فيما أرى شيء من سوء الظن والتعميم، فكل هذا العدد من الناس لا يمكن أن يتواتر على العبث أو على تضييع الوقت والثرثرة الفضائية، كما رأى الكاتب الكريم، مخطئاً على الأرجح، حسب رأيي أنا المتواضع· وأخيرا ليعلم الكاتب أن التعميم مخل بالموضوعية، والسجالية الزائدة عن الحد، تضر المقال الجيد ولا تنفعه·
منصور زيدان - دبي