انطلاق المكوك الفضائي الصيني: حظي انطلاق المكوك الفضائي الصيني، وعلى متنه اثنان من رواد الفضاء الصينيين يوم الأربعاء الماضي، بتغطية صحفية واسعة وشاملة· ومن بين الصحف العالمية التي علقت على ذلك الحدث، صحيفة ''إنترناشونال هيرالد تريبيون'' التي ذكرت أن المكوك الفضائي الذي انطلق مؤخراً يمثل المحاولة الثانية التي تدخل بها الصين مجال رحلات الفضاء البشرية، لتكون الدولة الثالثة بعد كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا· ومن المفترض أن تقضي تلك البعثة الفضائية مدة تصل إلى خمسة أيام، ضمن مسعى رمت منه الحكومة الصينية للإعلان عن تفوقها وارتفاع مكانتها كقوة دولية، قادرة على شق آفاق جديدة وجريئة في مجال التفوق العلمي والتكنولوجي، بما ينسجم وقوة نموها الاقتصادي· وأشارت الصحيفة إلى أن إفراط ثقة الحكومة الصينية في نجاح هذه المهمة الاستكشافية الفضائية، قد دفعها إلى رفع السرية المشددة المعهودة التي تفرض على كافة البرامج الفضائية العسكرية عن هذه البعثة، وأمرت ببث لحظة إقلاع المركبة الفضائية في الهواء مباشرة عبر شاشة التلفزيون، لكي يشاهدها مئات الملايين من المتفرجين الصينيين· وبهذه الانطلاقة الثانية تكون الصين قد حققت حلمها بإرسال طاقم فضائي بشري في بعثات استكشافية· يذكر أن الرحلات الفضائية البشرية هذه، لم تعد تشكل ضرورة علمية لابد منها، لاستكشاف الفضاء وإجراء المزيد من الدراسات عليه· لكنها ظلت ترمز دائماً إلى قيمة ذات طابع آيديولوجي سياسي، أرادت الصين من خلاله البرهنة على تفوقها الاقتصادي والتكنولوجي·
أرجوحة بوش- كويزومي! ذلك هو العنوان الذي كتبت تحته صحيفة ''أساهي'' الصادرة يوم الثلاثاء 11 أكتوبر الجاري، حيث أجرت الصحيفة مقارنة بين صعود نجم رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي خلال فوزه الكبير بأغلبية ساحقة في الانتخابات الأخيرة، قياساً إلى أفول نجم الرئيس بوش وانحسار شعبيته وسط الأميركيين، بسبب المأزق الأميركي في العراق، وتراجع التأييد الشعبي الأميركي والدولي للحرب نفسها، إلى جانب إخفاقاته الكبيرة في القضايا الداخلية، وآخرها التقصير المثير للحرج، الذي سبق وتلا الكارثة التي خلفها إعصار ''كاترينا''· ولكن السبب الذي دفع الصحيفة إلى عقد هذه المقارنة بالذات، هو رؤية كيف يؤثر تأرجح المصائر السياسية لهذين القائدين على العلاقات الأميركية- اليابانية· وذكرت الصحيفة أن كويزومي يواجه جملة من التحديات السياسية فيما يتصل بسياساته الخارجية، علاوة على أن النجاح الذي يحققه على هذا الصعيد، ربما تأثر سلباً بمتطلبات إدارة بوش على الصعيدين الداخلي والخارجي· وإذا ما أخذنا العراق مثالاً لهذه المتطلبات، فقد تحولت العبارة المأثورة للرئيس بوش ''إننا نحرز تقدماً ملموساً في العراق'' إلى كليشيه باهت وعديم المعنى، بالنظر إلى واقع المأزق السياسي والعسكري الذي تواجهه إدارته وبقية دول التحالف الدولي التي انضمت إليه وآزرته في تلك الحرب· ومع أن اليابان لم تتورط في المشاركة بجانب قوات التحالف الدولي النشطة في جبهات الحرب والقتال اليومي، إلا أنها تواجه مشكلات وضغوطاً داخلية وخارجية، تدعوها إلى سحب قواتها المرابطة حالياً في العراق· فهل يستجيب كويزومي في رئاسته الجديدة لمجلس وزراء حكومة بلاده لهذه الضغوط، أم يواصل دعمه للتدخل الأجنبي في العراق؟ يذكر هنا أن الانسحاب، يشير مباشرة إلى تراجع العلاقات الأميركية-اليابانية، في حين يعني عدم الانسحاب، استمرار الضغوط المحلية والخارجية المطالبة به·
هدم الستار الحديدي الأوروبي: في بادرة هي الأولى من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، توصلت الحكومة الروسية، ممثلة في رئيسها فلاديمير بوتين، إلى إبرام اتفاق جديد، حول تأشيرات الدخول وحرية الحركة والتنقل بالنسبة للمواطنين الروس، وذلك خلال القمة الأوروبية- الروسية التي عقدت الأسبوع الماضي· جاء هذا في افتتاحية صحيفة ''موسكو تايمز'' الصادرة يوم الثلاثاء الماضي 11 أكتوبر الجاري· ومضت الصحيفة واصفة هذه الخطوة بأنها تشكل أول تقدم ملموس وعملي، باتجاه جعل تنقل المواطنين الروس طليقاً وحراً من قيود التأشيرات، إلى كافة أنحاء القارة الأوروبية· ولكن يجب القول إن الاتفاق ليس شاملاً لكافة المواطنين الروس، إنما هو قاصر على فئات بعينها، مثل الطلاب والأكاديميين والصحفيين وأصحاب الأعمال، إذ يحق للفئات المذكورة الحصول على تأشيرة دخول لإحدى عشرة دولة من دول الاتحاد الأوروبي· لكن وكما علقت الصحيفة، فإن هذا الاتفاق وعلى رغم إيجابيته، إلا أنه لا يكفل حرية التنقل المنصوص عليها لكافة البشر في القوانين الدولية، لجميع المواطنين الروس، لكونه يميز بينهم ويصنفهم إلى فئات محظوظة وأخرى محرومة·
خطر أنفلونزا الطيور: قالت صحيفة ''سيدني مورنينج هيرالد'' في افتتاحيتها بتاريخ 12 أكتوبر، إن وباء ''سارس'' كان قد بين مدى أهمية التنسيق بين الاستجابات الدولية والإقليمية والمحلية للوباء· والآن فإن وباء أنفلونزا الطيور، هو ا