ü مؤتمر عادي للغاية: هذه هي الخلاصة التي انتهت إليها افتتاحية ''الإندبندنت'' المنشورة الاثنين الماضي، والتي تناولت فيها مؤتمر حزب المحافظين البريطاني الذي عقد في مدينة بلاكبول الساحلية مؤخراً· قالت الصحيفة إن المؤتمر كان يبشر قبل انعقاده بأنه سيكون واحداً من أكثر مؤتمرات الحزب إثارة في السنوات الأخيرة بسبب حالة عدم اليقين السائدة وسط كوادر الحزب، فيما يتعلق بالزعيم الذي سيقودهم في الانتخابات القادمة، وأنه كان هناك اعتقاد سائد لدى المراقبين بأن النتيجة النهائية التي سيخرج بها المؤتمر سوف تتوقف على أداء السياسيين المرشحين للقيادة خلاله· وترى الصحيفة أن ''مايكل هوارد'' زعيم الحزب المستقيل كان يريد للمؤتمر أن يكون فاعلا وحياً، لأنه عقب استقالته في شهر مايو الماضي، كان يتوقع أن يقوم الحزب على الأقل بقبول إصلاحاته المقترحة لما يعرف بـ''إجراءات انتخاب القيادة'' بحيث تتم إعادة تلك العملية إلى ما كانت عليه في السابق أي في أيدي أعضاء البرلمان بدلا من الأعضاء المحليين، ولكن البعض في الحزب كانت لديه على ما يبدو أفكار أخرى، حيث قام بشكل غير لائق برفض الاقتراح الذي قدمه الرجل لإجراء تعديل على آلية انتخاب القيادة·
ü جائزة نوبل والتوتر : هكذا عنونت صحيفة التايمز افتتاحيتها المنشورة يوم الثلاثاء الماضي والتي بدأتها بالقول إن الطبيب ''باري مارشال'' قد سعد أيما سعادة بقيام لجنة جائزة نوبل بالاعتراف بالاكتشاف الذي حققه مع زميله أخصائي علم الأمراض ''روبن وارين'' وهو أن السبب في مرض القرحة ليس التوتر كما كان يعتقد الأطباء من قبل ولكنه نوع من البكتيريا اسمه ''هيليكوباكتر بايلوري''· وتقول الصحيفة إنه على الرغم من سعادة ''مارشال'' والامتنان الذي يحمله للجنة جائزة نوبل التي اعترفت باكتشافه، إلا أنه يجب ألا يندهش إذا ما عرف أن الجمهور بشكل عام أقل شعوراً بالعرفان نحوه· ويرجع السبب في ذلك إلى أنه على الرغم من الارتياح الذي شعر بها المصابون بمرض القرحة بعد إعلان الجائزة، إلا أن ذلك الارتياح لم يشمل جميع المرضي الذين يعانون من أمراض أخرى غير القرحة قد يكون التوتر سبباً فيها مثل مرض الشقيقة أو الصداع النصفي أو حتى ارتفاع ضغط الدم، وأن الأمر سوف يحتاج إلى أطباء آخرين كي يثبتوا أيضا أنه ليس هناك علاقة بين التوتر وبين تلك الأمراض، أو حتى يجدوا علاجا للتوتر ذاته·
ü حروب شاقة وطويلة : كان هذا هو العنوان الذي اختارته صحيفة ''الديلي تلغراف'' لافتتاحيتها المنشورة في عددها الصادر أمس الأربعاء والتي تحدثت فيها عن الموقف الحالي للقوات البريطانية في العراق وفي أفغانستان· تقول الصحيفة إنه بعد مرور عامين ونصف على الإطاحة بصدام حسين وأربعة أعوام على الإطاحة بنظام ''طالبان''، فإن الحكومة البريطانية تجد نفسها مضطرة إلى اتخاذ قرارات بشأن قواتها وذلك بسبب اضطراب الأوضاع في البلدين خلال فترة ما بعد الحرب· وهي ترى أن الحكومة لابد أن تتخذ هذه القرارات لأن عدم اتخاذها يعني التهرب من الالتزامات التي تحملتها عندما شاركت قوات التحالف في شن الحرب على البلدين، ولأن الغرب عندما تصدى لشن الحرب على نظام صدام الديكتاتوري في العراق ونظام ''طالبان'' الظلامي في أفغانستان قد قبل بالاضطلاع بالمهمة الشاقة وطويلة الأمد الخاصة بزرع الديمقراطية في أراضٍ لم تعرف الديمقراطية من قبل، ثم القيام بمهمة إعادة إعمار ما دمرته الحرب بعد ذلك· وأشارت الصحيفة إلى أن الأحداث التي وقعت في البصرة منذ فترة والتي تورطت فيها القوات البريطانية والوضع المأزوم والمرتبك في أفغانستان، جميعها أبرزت الحقيقة غير المريحة وهي أن بريطانيا تواجه مهمة شاقة وطويلة في كلا البلدين·
ü النخبة الأوروبية لا يمكنها تجاهل آراء شعوبها: اختار ''جوناثان فريدلاند'' هذا العنوان لمقاله المنشور في صحيفة ''الجارديان'' أمس الأربعاء والذي يذهب فيه للقول إن هناك حالة موت لم ينتبه إليها أحد في أوروبا، ألا وهي موت المشروع البريطاني للانضمام الى منطقة اليورو والذي كان قد انطلق عام 1999 وسط ضجة إعلامية كبيرة بسبب التصويت ضد مسودة الدستور الأوروبي في كل من فرنسا وهولندا·· ويرى الكاتب أن السياسات البريطانية قد ظلت لفترة طويلة تدور حول هذا الموضوع، وأن حزب المحافظين كاد يصاب بلوثة وهو يدعو للدخول في منطقة اليورو وأن ذلك كله قد اختفى الآن إلى درجة أنه في المؤتمرين اللذين عقدا لحزبي العمال والمحافظين الأسبوع الماضي لم يتطرق زعيما الحزبين لهذا الموضوع، وعلى ما يبدو أنهما قد اعتبراه قد مات· ويقول الكاتب إن هناك لحظة مماثلة كانت ستمضي بهذا الاتجاه النزولي للاتحاد إلى مداه المحتوم· فلو كانت أوروبا قد استمعت إلى الاعتراضات النمساوية، وكان أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 25 دولة قد قاموا بإعاقة المباحثات الرامية لانضمام تركيا للاتحاد لكان هذا الشعور بالاكتئاب تجاه تطورات الأوضاع في الاتحاد الأوروبي قد أصبح شاملا، خصوصا على ضوء المصاعب الاقتصادي