ركزت الصحف الأميركية اهتمامها خلال الأسبوع الماضي على العديد من الموضوعات، كان من بينها ضرورة عزل الإرهاب عن حلفائه، والملف النووي الإيراني، والمخصصات المالية الباهظة التي يطالب بها نواب لويزيانا، وانتهاك تركيا لحقوق المصابين بإعاقات ذهنية من مواطنيها·
''ضرب حلفاء الإرهاب''· هكذا عنون ''ماكس بوت'' مقاله المنشور في ''لوس أنجلوس تايمز'' الأربعاء الماضي، والذي بدأه بالقول إن الوسيلة الرئيسية للقضاء على أي حركة تمرد، هي منع الدعم الخارجي عنه·· وأن السبب في عدم نجاح القوات الأميركية إلى حد الآن في إيقاف هجمات مقاتلي طالبان وهجمات المتمردين في العراق، هو أن الولايات المتحدة لم تنجح في منع الدعم الخارجي من الوصول إلى هؤلاء المقاتلين· وشكك الكاتب في جدوى حملات الدهم على العناصر الإرهابية التي يتم القيام بها· وانتقل الكاتب بعد ذلك إلى النظام الحديث عن سوريا وقال إن الولايات المتحدة لم تفعل شيئا سوى توجيه التهديدات لذلك النظام دون أن تنفذ شيئاً منها فعليا، على الرغم من ادعاءاتها حول تسهيله للمقاتلين للمرور إلى العراق· وقلل الكاتب من تأثير العقوبات الاقتصادية على النظام السوري، ودعا بلاده بدلا من ذلك إلى القيام بتنفيذ إجراءات رادعة حتى لا تفقد الإدارة مصداقيتها أمام العالم عندما تقوم بإطلاق التهديدات ضده ثم لا تنفذ منها شيئا·
ذوو الاحتياجات الخاصة الأتراك: في افتتاحيتها يوم الخميس الماضي التي اختارت لها هذا العنوان شنت ''نيويورك تايمز'' هجوما عنيفا على ممارسات السلطات التركية في مجال العناية بذوي الاحتياجات الخاصة وعلاجهم· وقالت الصحيفة إن هناك تقريرا صدر في الآونة الأخيرة بواسطة ''المنظمة الدولية لحقوق المعاقين ذهنيا'' اتهم السلطات التركية بأنها تلجأ إلى استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية دون مخدر ودون أدوية مرخية للعضلات لعلاج 30 في المئة من عدد المرضى الذين يعانون من إعاقات ذهنية· واستخدمت الصحيفة ما جاء في التقرير كمنطلق لشن هجوم على تركيا وعلى ممارساتها التي وصفتها بالقاسية ضد مواطنيها في مختلف المجالات متسائلة كيف يمكن لمثل هذه الممارسات أن تعيش وتزدهر في القرن الحادي والعشرين· واتهمت الصحيفة تركيا بأنها لا تمتلك ثقافة للحقوق، وأنه أحياناً يتم انتهاك حقوق مواطنيها، وأشارت في نهاية افتتاحيتها إلى أن بعض الجهات في تركيا قد اشتكت من أن هذا التقرير قد أذيع في هذا الوقت بالذات للتأثير بالسلب على جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ولكنها ترى أن هذه ليست هي الحقيقة، وطالبت باستخدام الاجتماعات المنعقدة لبحث انضمام تركيا للمنظومة الأوروبية لتحقيق تعاون بين سلطات الاتحاد والسلطات التركية لإيقاف تلك الممارسات·
''ممثلو لويزيانا ونهب الأموال الفيدرالية'': تحت هذا العنوان تناولت ''واشنطن بوست'' في افتتاحيتها المنشورة السبت الماضي موضوع الطلبات غير المعقولة التي قدمها نواب ولاية لويزيانا في الكونجرس للحصول على اعتمادات ومخصصات مالية لمعالجة الأضرار التي نتجت عن إعصار كاترينا والتي قالت الصحيفة إنها تصل 250 مليار دولار· وترى الصحيفة أنه حتى مع افتراض أن الكونجرس سيوافق على هذه الطلبات المبالغ فيها إلى حد صارخ، فإن سلطات الولاية لن تعرف كيف تقوم بإنفاقها حيث سيبقى هناك مئات الملايين بدون صرف· وقد رأت الصحيفة أن نواب لويزيانا طالبوا بهذا المبلغ الذي يعرفون هم قبل غيرهم أنه مبالغ فيه، لأنهم يدركون أن آليات الموافقة على الطلبات في الكونجرس تستغرق وقتا طويلا، وأن الكونجرس لن يقوم بالموافقة على مثل هذا المبلغ الباهظ· ودعت الافتتاحية الكونجرس إلى عدم السماح لهؤلاء النواب باستغلال مشاعر التعاطف مع الولاية، والتي نشأت عن الأضرار الفادحة التي أحدثها فيها الإعصار والاتهامات التي وجهت إلى الحكومة بعدم الاستعداد الكافي وعدم الاهتمام بسكان الولاية وأن يقوم بدلا من ذلك بإجراء دراسة دقيقة للاحتياجات الحقيقية للولاية مع التركيز بشكل خاص على برامج تأهيل البنية المائية الأساسية للولاية، والتي كان القصور فيها سببا من ضمن الأسباب التي أدت إلى فداحة الأضرار التي لحقت بها·
''الاتحاد الأوروبي والبرنامج النووي الإيراني'': رأت صحيفة ''كريستيان ساينس مونيتور'' في افتتاحيتها المنشورة الخميس الماضي، أن التهديد الذي وجهته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتحويل ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي تمهيدا لفرض عقوبات عليها، يؤشر في نفس الوقت للفشل الدبلوماسي الذي منيت به الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي، وذلك بسبب تركيزها في المقام الأول على الحيلولة بين الولايات المتحدة أو إسرائيل وبين القيام بهجوم عسكري على إيران، وقيامها بالتلويح بالجزرة لا العصا لطهران مثل إغرائها بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، على الرغم من أن واشنطن كانت متشككة في إمكانية نجاح هذا النهج في التعامل مع نظام الملالي الذي