بعد ثلاث سنوات من التفاوض مع كوريا الشمالية استطاعت كوريا الجنوبية واليابان وروسيا الاتحادية والصين والولايات المتحدة التوصل عبر إحدى جولات المحادثات السداسية إلى حل من خلاله تتخلى بيونج يانج عن أسلحتها النووية. هذه النتيجة جاءت بعد ضغوط دبلوماسية مارستها الدول الخمس المشاركة في هذه المحادثات على كوريا الشمالية، والدور الأهم لعبته الصين التي تربطها علاقات وثيقة مع نظام كوريا الشمالية. لاشك أن إعلان كوريا الشمالية التخلي عن أسلحتها النووية والعودة مجدداً إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، دليل على أهمية المفاوضات الدبلوماسية ودورها في نزع فتيل الأزمات الدولية، وهو سيناريو يأمل كثيرون حدوثه مع إيران.
معضلة حظر الانتشار ليست مستعصية على الحال، كما يتصور البعض، بل إنه من الممكن حلها دون استخدام الحروب الاستباقية، من خلال تشجيع الأطراف الإقليمية على لعب دور فاعل.
حسين عبدالوهاب- الشارقة