في مقال بعنوان "محاولة تفسير" كتب الدكتور أحمد البغدادي مقالاً في "وجهات نظر" يوم الثلاثاء الماضي، تحدث فيه عما اعتبره ممارسات خاطئة يقدم عليها رجال الدين، وكان عليه أن يحترز حتى لا يقع تحت طائلة التعميم، لأن رجال الدين أو من يفضل هو تسميتهم بهذا الإسم ليسوا كلهم على شاكلة واحدة، ففيهم المنفتح وفيهم المتزمت المنغلق، وفيهم من يستغل جهل العوام، ومن ينور هؤلاء، ويبصرهم بأصول العبادات والمعاملات من منظور الدين الإسلامي الحنيف. والملفت في مقال البغدادي هو التحسر الذي ختم به من أن الليبراليين في مجتمعاتنا لا يستطيعون مجاراة رجال الدين في توجيه العامة وتنشئة الأطفال والاستفادة من فرص الاحتكاك المختلفة مع الجمهور، الذي يسميه كاتبنا "العوام، وأريد أنا أن أقول له إن الليبراليين في مجتمعاتنا نخبة لا يهمها أصلا توجيه الناس أو الاحتكاك بهم، لأنها تسبح في أبراجها العاجية، ولا صلة لها بالواقع اليومي لحياة الناس. وأختم هذا التعليق بتنبيه الكاتب إلى أن إطلاق الحكام العامة دون استثناء على فئة كاملة من الناس أمر غير مأمون منهجيا ونقديا وموضوعياً ويجب الابتعاد عنه.
يوسف عبدالمنعم-الشارقة