تحت عنوان "المسألة الدستورية في العراق: ملاحظات منهجية" نشرت "وجهات نظر" مقالاً للدكتور أحمد يوسف. وإن كنت أتفق مع الانتقادات التي كالها الكاتب لعملية صياغة الدستور العراقي، فإنني أود أن أوجه له تساؤلاً مهما، ألا وهو: ما الحل من وجهة نظره؟ هل يمكن أن يتم ترك العراق يواجه إلى ما لا نهاية نيران العنف والإرهاب؟ وبالله عليك يا دكتور هل قدم العرب حلاً لإنقاذ العراق، أم أن الأمر كله مجرد شعارات رنانة وانتقادات لا طائل من ورائها.
العراق يحتاج اليوم لخطوات سياسية حقيقية تنتشله من دوامة العنف، وفي تقديري، فإن الدستور العراقي الجديد خطوة على الطريق الصحيح، خاصة وأنه لا توجد مبادرات سياسية أخرى عربية كانت أم إسلامية.
العرب وللأسف الشديد أصبحوا متفرجين على ما يدور في العراق، والغريب أن غلاة القوميين والإسلاميين لا يعجبهم العجب، فهم ضد عراق محتل وضد أي عملية سياسية فيه تتم تحت الاحتلال، في حين لا نجد أصواتاً مرتفعة تندد بالإرهاب والعنف اللذين يفتكان باستقرار العراق وسلامة أراضيه.
ومع احترامي للتحليل الرصين الذي قدمه الدكتور يوسف في مقاله، فإنني أدعوه لطرح سياسة بديلة أو بالأحرى صياغة استراتيجية يخرج بها العراقيون من نفقهم المظلم.
إسماعيل نجيب- دبي