في كل البلدان التي مر بها الإرهابيون ومن جنسيات عربية مختلفة، كانوا يطلقون عليهم، تسمية البلد الذي يتواجدون عليه، قبل كلمة العرب، مثل "الأفغان العرب" و"الألبان العرب" و"الشيشان العرب". واليوم ظهر مصطلح جديد هو اسم (العراقيون العرب). ولكن التسمية الصحيحة التي يجب أن تطلق على هؤلاء جميعاً، من القتلة والمجرمين والإرهابيين من العرب، هي تسمية، الإرهابيين العرب.
لأن هؤلاء القتلة ينتمون إلى المنطقة العربية، ومن بلدان عربية مختلفة، لا يجمعهم سوى درب الإرهاب والجريمة في كل مكان من العالم، من تنزانيا إلى لندن ومن العراق إلى أميركا، فلا يمكن أن نطلق على هؤلاء الإرهابيين أسماء ساحات وأماكن وبلدان تواجدهم، بل ينبغي أن نطلق عليهم اسم الإرهابيين العرب.
هذه التسمية التي لا يحبذها البعض من العرب، ولكنها فرضت نفسها على عالمنا، من خلال أفعال وسلوكيات هؤلاء الذين أضروا بتاريخ وحضارة وثقافة الإنسان العربي، نتيجة إرهابهم وجرائمهم الموجهة ضد البشرية وفي كل مكان دون تمييز. بحيث تجد بصمات إرهابهم تمتد وتنتشر في كل قارات العالم، وتستهدف البشر والشجر والحجر. إنهم أعداء الحياة، فلذلك ينتحرون كالجبناء، ويستخدمون أجسادهم في عملية التفجير لقتل أكبر عدد من البشر، في أية ساحة أو مكان من هذا الكون.
مصطلح (العراقيين العرب)، لم يكن سائداً من قبل، فليس هناك وجود سابق لعراقيين بشكل واسع وملحوظ في صفوف الأفغان العرب أو الشيشان العرب مثل اليوم، بل ظهر خلال هذه الأيام، بعض العراقيين الذين قاموا بأعمال مسلحة في اليمن وتمت محاكمتهم على أفعالهم، وكذلك تم إلقاء القبض على عراقيين كانوا قد ساهموا بضرب مينائي العقبة وإيلات مع مجموعة من العرب الآخرين.
إن كل أعمال هؤلاء، تصب في خندق العمل الإرهابي، ما دامت تستهدف الإنسان، وفي أي مكان، فلذلك لا يمكن أن نطلق عليهم غير الإرهابيين العرب، حتى وإن رفعوا يافطات (الجهاد والتحرير).
حمزة الشمخي - كاتب عراقي