الانسحاب من غزة خطوة نحو السلام... والتعاون الزراعي يعزز التقارب بين الكوريتين


 


الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والدرس الذي يتعين على كندا استيعابه من ردود الفعل البريطانية تجاه الإرهاب، والديون التي تواصل روسيا دفعها نيابة عن جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، وجديد التعاون بين الكوريتين، موضوعات نعرض لها ضمن قراءة موجزة في الصحافة الدولية.


خطوة أولى نحو السلام


هكذا عنونت "جابان تايمز" اليابانية افتتاحيتها يوم السبت الماضي لتعلق على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، قائلة: "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرى أن هذا الانسحاب خطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، لكن انسحاباً إسرائيلياً أحادي الجانب لا يمكن تطبيقه في الضفة، التي يوجد بها 200 ألف مستوطن يهودي. الصحيفة ترى أن التنظيمات الفلسطينية المتشددة كحركة "حماس" وصفت الانسحاب الإسرائيلي من غزة بأنه انتصار للمقاومة الفلسطينية، وأعلنت "حماس" عزمها مواصلة النضال المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وهي آراء، تراها الصحيفة، متناقضة مع سياسة "أبومازن" المتمثلة في أن وقف الهجمات على إسرائيل سيؤدي إلى تدشين الدولة الفلسطينية. الصحيفة حذرت من خطر نشوب صراع مسلح على السلطة بين الفلسطينيين، وهو سيناريو سيوفر لتل أبيب حجة من خلالها تبرر عودتها إلى السياسات المتشددة. المجتمع الدولي لعب دوراً نشطاً لتعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط. والآن على الولايات المتحدة التي مارست دور الوسيط في هذه العملية، وعلى المنظمات الدولية أيضا الاستمرار في التعاون من أجل تحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل.


كندا والدرس البريطاني


"ما هو الثمن الذي يتعين على الشعب البريطاني دفعه لدحر الإرهاب؟ كثيرون يوجهون هذا التساؤل لا سيما بعد تفجيرات لندن التي وقعت الشهر الماضي وأودت بحياة 52 بريطانياً"، هكذا استهلت "تورنتو ستار" الكندية افتتاحيتها يوم السبت الماضي، مشيرة إلى أن هذا السؤال يتعين على الكنديين طرحه، خاصة وأن البرلمان الكندي بصدد مراجعة قانون مكافحة الإرهاب الذي تم صدوره عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر. الصحيفة انتقدت سياسة "إطلاق الرصاص من أجل القتل" التي تستخدمها بريطانيا، والتي أودت بحياة أحد الأبرياء وهو البرازيلي "جين تشارلز دي مارتينز". وإلى أن تنتهي التحقيقات التي يجريها البريطانيون في حادث مقتل "مارتينز"، فإن ثقة عامة البريطانيين في قدرة رجال الشرطة على تحديد هوية الإرهابيين والتعامل معهم قد اهتزت، إضافة إلى أن هذه القضية تثير مخاوف تجاه حماية الأمن الشخصي عند مكافحة الإرهاب.


الصحيفة حذرت أيضاً من تراجع حرية التعبير وحرية تشكيل التنظيمات، في بلد ديمقراطي كبريطانيا، خاصة في ظل اتهام رئيس الوزراء البريطاني رجال الدين الإسلامي في المملكة المتحدة بأنهم يشجعون الإرهاب، مهدداً بترحيلهم إلى خارج بريطانيا في حال تورطهم، بأي وسيلة كانت، في دعم التنظيمات الإرهابية، سواء من خلال المواقع الإليكترونية أو المكتبات وغيرها. وإذا كان وزير العدل الفيدرالي في كندا قد صرح أثناء اجتماع عقده قبل أيام في نقابة المحامين الكنديين، بأن على بلاده إلقاء نظرة على المعايير التي اتخذتها بريطانيا ودول أخرى، لمكافحة الإرهاب خلال الآونة الأخيرة، فمن الضروري أن تكون هذه النظرة نقدية، لأنه ليس كل ما تقوم به هذه الدول صحيحاً تماماً.