في مقاله المنشور يوم أمس الجمعة على صفحات "وجهات نظر"، والمعنون بـ" تحرير فلسطين بالدبلوماسية...لا بحماس"، طالب الأستاذ يوسف إبراهيم الفلسطينيين باللجوء إلى الدبلوماسية لاسترداد بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لكن ما لفت انتباهي أن المقال يتحدث وكأن خيارات السلام آتت ثمارها، وحصل العرب على حقوقهم كاملة من إسرائيل!
الدولة العبرية لا تتنازل عن أي شبر من الأراضي العربية إلا بعد القيام بحسابات دقيقة تشمل كافة النواحي الاستراتيجية والعسكرية والأمنية والديمغرافية. إسرائيل تركت غزة بعد أن فشلت أمنياً في السيطرة على القطاع المكتظ بالفلسطينيين الذين يؤيدون حركة "حماس". وكان من الأفضل أن ينبه الكاتب إلى ضرورة التنسيق بين جناحين في النضال الفلسطيني بشكل عام: جناح سياسي دبلوماسي، يقود النضال إلى ساحة الأمم المتحدة ومقرات الاتحاد الأوروبي وغيرهما من المنظمات الدولية الفاعلة. وجناح المقاومة المتمثل في الفصائل المسلحة التي يهمها تحقيق مكاسب على الأرض.
لقد استغربت كثيراً من مقارنة الكاتب القوة العسكرية لدى "حماس" بقوة الجيش الإسرائيلي، فمنذ متى كانت المقاومة الفلسطينية أقوى من إسرائيل؟ المهم العزيمة والإصرار على استرداد الحقوق. أما التهويل في قدرة إسرائيل، فلن يخيف المقاومة الفلسطينية الباسلة، وخاصة أنها ضحت بأرواح الشهداء فداء للحق الفلسطيني والوطن الفلسطيني. وأقول للكاتب: إن الفلسطينيين يعرفون جيداً حقيقة عدوهم، ومن ثم لا جدوى من المزايدة على النضال الفلسطيني.
إسماعيل نجيب- دبي