يقول أدام الله عليه الفتوحات: "الموضوع لم يكن تنبؤاً بتفجيرات شرم الشيخ، ولكنه كان مجرد شعور بأن شيئاً ما سينفجر وقد كتب الله لي عمراً جديدا حيث ذهبت إلى شرم الشيخ باستدعاء من أبناء دائرتي الذين يعملون هناك لحل مشكلة لهم مع إحدى شركات السياحة وقد أجّلت موعد الذهاب إلى هناك عدة مرات".
ويضيف زاده الله كشفاً:"أثناء سفري بالطائرة كنت قلقاً وكان قلبي يدق بعنف وهي نفس المشاعر التي انتابتني عام 1996 عندما اصطدم قطاران وكنت الناجي الوحيد من الحادث... وقد وصلت إلى فندق غزالة في شرم الشيخ في الواحدة صباحا وكان في انتظاري ثلاثة من أبناء دائرتي ودخل أحدهم الفندق ليحجز لي غرفة والآخر ذهب لإحضار مشروب ووقفت مع الثالث أمام الفندق وظهرت سيارة بشكل مفاجئ فانقبض قلبي وحذرت الواقف معي من هذه السيارة فدخل الفندق بسرعة وأسرعت أنا إلى الخارج ووقع الانفجار ومات الشبان الثلاثة ونجوت".
ورغم أن السيناريو السابق يصلح ليكون فيلماً هندياً، إلا أننا نواصل مع الشيخ علاء بياناته الجلية فيقول لا فض الله فاه:" أنا لست دجالاً ولا مشعوذاً، لكن لدي علم بالقرآن الذي أحفظه منذ كان عمري سبعة عشر عاماً، وأستغل علمي في علاج بعض الأمراض. والحكاية بدأت عندما توفيت والدتي فحزنت عليها حزنا شديدا وظللت أقرأ سورة (يس) من العشاء حتى الفجر لمدة سبعين يوما وفي إحدى الليالي سمعت من يطرق بابي فاستعذت من الشيطان فقال لي الطارق: ما أنا بشيطان رجيم نحن من الجن المؤمن فسقطت مغشيا عليّ. وفي اليوم التالي ذهبت إلى أحد المشايخ ورويت ما حدث فقال إنه جن مؤمن وجاءني الجن في الليل وراح يصحح تلاوتي لسورة (يس) وقال إنه سيعلمني علما أعرف قيمته فيما بعد وبالفعل علمني كيف أعالج المسحور أو الملموس وبدأت أعقد جلسات علاج لمئات الأشخاص ومنهم سيدة سقطت في الحمام وأصابها الشلل وفشل الأطباء في علاجها كما أن هناك سبع عشرة واقعة لحرائق مجهولة الأسباب تمكنت من إطفائها وهذه الوقائع مسجلة بالصوت والصورة".
التصريحات السابقة ليست لرجل في "غرزة"، ولا لدجال في "حوزة" أو صعلوك في مولد، بل هي لنائب في البرلمان المصري! النائب اسمه الشيخ علاء محمد حسنين، وهو نائب دائرة ديرمواس بالمنيا. من مزايا الشيخ علاء أنه كما يقول "لا أستخدم الجن في الانتخابات لأني تعلمت ما يفيد في علاج المرضى بالقرآن أو إطفاء الحرائق وأنا أتحدث كثيرا مع الجن وأراهم أيضا ووصلت شهرتي إلى كل الدول العربية ويستعين بي أبناء هذه الدول لعلاج المسحورين والملبوسين. والسحر منتشر في الطبقات الراقية لأن أبناءها يرتدون ملابس خليعة، ويذهبون إلى صالات الديسكو، ويغنون في الحمام، ويطيلون النظر في المرآة، أما الفقراء فلا سحر بينهم لأنهم لا يمتلكون حمامات يغنون فيها".
ولم يقلْ لنا فضيلته هل تقدم بمقترحات إلى القبة البرلمانية لبناء حمامات للطبقات الفقيرة، أم أنه تقدم بمقترح لهدم حمامات الأغنياء من باب المساواة في الحمامات، وتوزيع الثروات "الحمامية"!
كما لم يكشف لنا الشيخ الهُمام وعلم الأعلام و"مخاوي الجن" هل لدى إخواننا من الجن برلمان يناقشون فيه أصول التلبس بالأوادم، وأساليب تطوير دخولهم في الإنس؟
تصريحات البرلماني المشعوذ جاءت في صحيفة "الاتحاد" يوم 15-8-2005، وتعليقي عليها بجملتين، إحداهما عنوان المقال، والثانية: "أمحق" ديمقراطية!.