في مقاله المعنون بـ"الردع النووي في عالم اليوم" المنشور يوم أمس الجمعة في صفحات "وجهات نظر" يقول ويليام "فاف": إن الأمن النووي في المستقبل قد يعتمد في النهاية على تطوير ما يُعرف بالردع النووي المتعدد الأطراف. والسلوك الرشيد الذي يجب أن يكون مصاحبا لهذا النوع من الردع هو ذلك الذي يجب أن يأخذ في حسبانه البعد عن ذلك النوع من العدمية التي يتصف بها العنف في عالمنا الجديد.
وفي تقديري أن السلاح النووي سلاح لا يحمي دولة مثل إيران، بل هو سلاح يحتاج من يحميه ويتجنب ضرره على محيطه الإقليمي والدولي. أما إصرار الدول الأوروبية على إخضاع إيران لشروطها في تقزيم مشروع طهران النووي فإن الأمر ذو مغزى تكتيكي لا أكثر، ولا أقل. ولم لا تُصر أوروبا على التعرض لإسرائيل من نفس زاوية الرؤية تلك.
الغاية من ذلك هي اصطناع حجة للتدخل في شؤون إيران بعد أن استفحل دورها في العراق، وهذا التدخل، طبعا، بيد أميركية وبلسان أوروبي.
خليل حلاوجي- الموصل