دروس من "الجيش الجمهوري الإيرلندي"... ودوافع "براغماتية" وراء الانسحاب من غزة


 ما هي دوافع شارون للانسحاب من غزة؟ وماذا عن أصداء قيام وزير الدفاع الروسي بفرض حظر على شبكة ABC؟ وهل يمكن تأجيل صياغة مسودة الدستور العراقي؟ وكيف يمكن مقارنة "الجيش الجمهوري الإيرلندي" بتنظيم "القاعدة"؟ تساؤلات تجيب عليها ضمن جولة موجزة في الصحافة الدولية.


شارون ودواعي الانسحاب من غزة


 في افتتاحيتها ليوم الاثنين الماضي، سلطت "سيدني مورنينج هيرالد" الأسترالية الضوء على عزم إسرائيل الانسحاب من قطاع غزة، مشيرة إلى أن دوافع شارون للإقدام على هكذا خطوةً، متعددة أو مختلطة. فعلى المستوى البراغماتي، وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تكلفة الدفاع عن عدد محدود من المستوطنات الإسرائيلية في القطاع، أصبحت عالية كما وجد أن الدفاع عن "حدود" إسرائيل مع قطاع غزة ستكون مهمة أسهل بكثير من حماية كل مستوطنة داخل القطاع الذي يعيش بداخله 1.3 مليون فلسطيني. كما أن حماية مستوطنات القطاع تشغل شارون عن هدفه الرئيس المتمثل في حماية المصالح الأمنية الإسرائيلية داخل الضفة الغربية التي يوجد بها 240 ألف مستوطن إسرائيلي. ومن الناحية الدبلوماسية، فإن تسليم قطاع غزة للفلسطينيين يأتي استجابة للضغوط الأميركية والأوروبية، الرامية إلى تعزيز السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، الذي سينظر إلى الانسحاب الإسرائيلي من غزة على أنه انتصار له، لا سيما في وقت يرى فيه الفلسطينيون أن حركة "حماس" التي أحرزت نجاحات ملحوظة في الانتخابات المحلية والبلدية قوة يمكن أن تكون بديلاً للحكومة الفلسطينية الراهنة.


معضلة الدستور العراقي


تحت عنوان "العراقيون يخطون مسودة دستورهم"، نشرت "جابان تايمز" اليابانية، يوم الثلاثاء الماضي، افتتاحية رأت خلالها أن لدى العراقيين "خريطة طريق" لاستعادة الاستقرار. أولى خطوات هذه الخريطة، هي زوال حكومة الاحتلال وهو ما حدث منذ عام تقريباً، وثانيها إجراء الانتخابات العامة وهو ما تم بالفعل في يناير الماضي. أما الخطوة الثالثة، وهي الأكثر أهمية، فتكمن في صياغة مسودة الدستور العراقي الجديد، وهي خطوة من المقرر تنفيذها منتصف الشهر الجاري، على أن يتم إجراء استفتاء على الدستور الجديد في منتصف أكتوبر المقبل. وفي حال تم إقرار هذا الدستور، ستُجرى انتخابات برلمانية جديدة في 15 ديسمبر، حتى يتسنى تشكيل حكومة عراقية جديدة. الصحيفة أشارت إلى أن ثمة مرونة في تحديد التوقيت النهائي لصياغة مسودة الدستور، لأن "قانون الإدارة الانتقالية" يسمح بتمديد هذا التوقيت لستة أشهر إضافية. لكن ثمة مخاوف لها ما يبررها؛ فتأجيل صياغة الدستور سيلحق الضرر بالعراقيين، لأن الزخم السياسي الموجود حاليا سيتراجع. وثمة ثلاثة محاور تشكل مصدر قلق للعراقيين عند صياغة الدستور، أولها وأهمها على الإطلاق هو دور الإسلام في العراق، وثانيها: مدى استقلالية أقاليم العراق المختلفة، وآخرها كيفية التعامل مع الميليشيات المسلحة (غير الرسمية).


"إيفانوف" وحظر الـ(ABC) 


 خصصت "ذي موسكو تايمز" الروسية افتتاحيتها ليوم الثلاثاء الماضي في التعليق على قرار وزير الدفاع الروسي "سيرغيو إيفانوف" حظر التعامل مع شبكة ABC الإخبارية الأميركية لأنها أجرت مقابلة مع الزعيم الشيشاني شامل باسييف، الذي تعتبره موسكو "الإرهابي رقم 1 في الشيشان". "إيفانوف" أعلن أن وزارته تعتبر هذه الشبكة جهة غير مرغوب فيها، ولن توجه إليها دعوة لتغطية الأخبار، أو إجراء مقابلات مع مسؤولي الوزارة. وحسب الصحيفة، فإن موقف "إيفانوف" يُشتم منه رائحة الشيوعية، كونه يُعد ازدراء لحرية الإعلام، و تجاوزاً للقوانين. ولأنه وزير دفاع عليه أن يعرف أنه لا يمتلك، من الناحية القانونية، معارضة التفويض الذي منحته وزارة الخارجية الروسية لوسائل الإعلام الأجنبية كي تتمكن الأخيرة من الحصول على المعلومات. ومن ثم إذا طرحت ABC مشكلتها على القضاء الروسي، فإنها ستكسب القضية بسهولة. الصحيفة استغلت موقف "إيفانوف" المتشدد مع هذه المحطة الإخبارية الأميركية، وأفصحت عن أن وزير الدفاع، وهو ضابط سابق في الاستخبارات الروسية وأحد أهم حلفاء فلاديمير بوتين، ربما يكون الرئيس المقبل لروسيا، بعد أن تنتهي ولاية بوتين في عام 2008. لكن على الشعب الروسي، حسب الصحيفة، أن يسأل نفسه: كيف لرجل تعامل بأحادية في فرض حظر على محطة تليفزيونية لإجرائها مقابلة مثيرة للجدل، أن يقود "روسيا الديمقراطية"؟!.


"دروس من الجيش الجمهوري الإيرلندي"


 تحت هذا العنوان كتب "بيتر نيومان" مقالاً يوم الأربعاء الماضي في "إنترناشونال هيرالد تريبيون" أشار خلاله إلى أنه في الوقت الذي أعلن "الجيش الجمهوري الإيرلن