في مقاله المنشور على صفحات "وجهات نظر" يوم الخميس الماضي، والمعنون بـ"الحراك الديمقراطي في مصر" لفت الدكتور إبراهيم البحراوي الأنظار إلى خطوة مهمة على طريق التحول الديمقراطي في أرض الكنانة، وهي سماح وزير الإعلام المصري لأول مرة لاثنين من قادة أحزاب المعارضة بالظهور على القناة الأولى الأرضية التي يشاهدها عدد ضخم من المصريين، متجاوزاً بذلك أحد المحرمات في التليفزيون المصري. وفي تقديري أن هذه الخطوة تعزز مصداقية الإصلاح السياسي في القاهرة وتؤكد على أن القوى السياسية المصرية تدفع في اتجاه الديمقراطية الحقيقية التي تعطي لكافة القوى مساحات متساوية في وسائل الإعلام القومية. واتمنى ألا يُحيط المتشائمون خطوة كهذه بالإسراف في تحليلها بطريقة سلبية، وتحميلها أكثر مما تحتمل، كالقول بأنها "تجميلية" وإنها محاولة لامتصاص غضب القوى السياسية وعدم رضاها عن وتيرة الإصلاح الحالية... الخ.
الحراك السياسي في مصر متواصل، وبالإمكان القول إنه لا تراجع عن الإصلاح السياسي، لكن يجب أن يدرك الجميع أن التدخل الخارجي لن يخدم الإصلاح المصري، وعلى كافة القوى السياسية المصرية عدم الاستقواء بالخارج، وذلك من أجل ضمان التأييد الشعبي، الذي يتعامل بحساسية شديدة مع الضغوط الخارجية.
يحيى إبراهيم-القاهرة