The Middle East Quarterly


دبلوماسية بديلة لـ"خريطة الطريق"


 تحت عنوان "بهزيمة الإرهاب وليس بدبلوماسية خريطة الطريق يمكن إحلال السلام"، استهلت The Middle East Quarterly عددها الأخير بمقال لـ"نويت غينغريتش" زميل معهد "أميركان انتربرايز" والمتحدث السابق باسم مجلس النواب الأميركي، خلص خلاله إلى أنه ليس من مصلحة أميركا أن يستمر الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى جيل جديد. وبالنسبة لإسرائيل، فإن استمرار هذا الصراع سيعرضها لتهديدات أهمها تنامي عزلة الدولة العبرية، خاصة وأنها فقدت منذ عام 1982 التعاطف الدولي عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي بيروت. وثمة خطر يتمثل في احتمال حصول القوى الراغبة في تدمير إسرائيل على أسلحة دمار شامل، ما يهدد تل أبيب التي لا تمتلك عمقاً استراتيجيا يحمي قوتها البشرية من ضربة نووية. أما الفلسطينيون، فإن ديمومة الصراع ستدمر آمالهم في مستقبل أفضل، وستبقيهم دون اقتصاد قابل للحياة. الكاتب طالب بضرورة استبدال خطة "خريطة الطريق" بسياسة العصا والجزرة يكون مركز ثقلها هو تعزيز موقف الفلسطينيين أنصار السلام والرخاء والحرية، وفي هذه الحالة سيكون المطلب الأساسي لتحقيق السلام هو تدمير الإرهابيين. وهذه السياسة يجب أن تقوم على معايير وعلاقات جيدة تستند إلى الأسس التالية، أولاً: اعتراف الحكومات الغربية وحلفائها العرب بأن ثمة حرباً حقيقية دائرة بين فئة قليلة من الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن هذه الفئة لديها هدف واحد هو تدمير إسرائيل، وأنه من المستحيل التفاوض مع هذه الفئة، ومن المستحيل على الإسرائيليين أن يخوضوا جولات دبلوماسية في وقت يتعرض أطفالهم ونساؤهم، حسب الكاتب، للقتل. ثانياً: الاعتراف بأن غالبية الفلسطينيين يريدون العيش في سلام ورخاء، وهؤلاء لا يرغبون في العيش تحت وطأة الفقر والفساد والاستبداد. ثالثاً: قيام الخارجية الأميركية والبيت الأبيض بانتهاج سياستين متوازيتين؛ إحداهما مساعدة الإسرائيليين في الدفاع عن أنفسهم، والأخرى مساعدة الفلسطينيين في المضي نحو مستقبل أفضل، وهو ما سيفيد الأميركيين، لأنه بحل هذا الصراع سيصبح العالم أكثر أمناً. الدورية التي تصدر كل ثلاثة شهور عن "منتدى الشرق الأوسط" بولاية بنسلفانيا الأميركية، نشرت تقريراً عن مستقبل الاقتصاد العراقي، وفيه أشار "غال ليفت"، المدير التنفيذي لمعهد "تحليل الأمن العالمي"، إلى ضرورة تنويع مصادر الحل العراقي، فعلى الرغم من أن النفط يعد أهم دعائم الاقتصاد في بلاد الرافدين، فإن تطوير الموارد البشرية العراقية وتنويع مصادر الدخل سيضمن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للعراقيين، وسيحول دون استفحال الفساد.


              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"المستقبل العربي": العراق والمرأة ولبنان


 


في العدد الأخير من مجلة "المستقبل العربي"، يقيم هانز فون سبونيك "ما قبل الحرب وما بعد السلام" في العراق، متسائلا في عنوانه عن مصير ذلك البلد: "إلى أين؟". وبعد أن ينتقد سبونيك بشدة سياسة الولايات المتحدة التي اتسمت إزاء العراق بأقصى حدود التطرف والعبث بحقوقه كدولة ذات سيادة، يقول إنه لكي يخرج العراق من حالة الفوضى الراهنة، يتطلب الأمر قيادة سياسية غير عادية وذات حكمة بما في ذلك التزام عملية وطنية لتضميد الجراح وإعادة بناء المصالحة العراقية. وإن كان الكاتب يلاحظ أن ذلك قد يكون أمرا صعبا على الإدارة الأميركية، فهو يؤكد أنه "ما لم تكن للسلطات العراقية سيطرة كاملة على عملية إعادة الإعمار ومنح العقود لإعادة تأهيل المؤسسات، فإن الفوضى الراهنة ستسود، وسيستمر العراقيون في المعاناة"!


وفي دراسة عن "المرأة العراقية وخطاب الاحتلال الأميركي"، تحاول هيفاء زنكنه مراجعة وضع النساء العراقيات في مرحلة ما بعد سقوط نظام صدام حسين، حيث تم تأسيس عدد من المنظمات النسوية العراقية قبل شن الحرب بأشهر قليلة، وقامت بنشاط مكثف لدعم إدارة بوش في مرحلة إعداده للغزو، لكن هذه المنظمات فشلت، على الرغم من إمكانياتها المادية الكبيرة المتأتية من الدعم الأميركي والدعم الذي قدمته الحكومات العراقية ال