كسب ثقة مسلمي العالم... والانفتاح الأمني على الشعب


لا زالت تفجيرات لندن وتداعياتها تلقي بظلالها على الصحافة البريطانية، وقد برز هذا الأسبوع الحديث عن ضرورة تغيير السياسة الخارجية لبريطانيا، وعن وضع المسلمين بعد أحداث 7/7، والمطالبة بانفتاح أمني على الشعب.


 


تغيير السياسة الخارجية


طالب الكاتب "سايمون ديسدول" الحكومة البريطانية بمحاولة كسب ود المسلمين العرب والباكستانيين لمساعدتهم في التصدي للإرهاب في المرحلة القادمة.


واعتبر الكاتب، في مقال نشره في صحيفة "الغارديان" يوم أمس الأول، أن الحكومة البريطانية ستبقى تدفع ثمن حربها على الإرهاب إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية ما لم تغير من صورتها في أعين المواطنين في العالمين العربي والإسلامي. وحدد الكاتب السياسة الخارجية في مقاله كجانب يحتاج إلى تغيير جذري من عدة جهات أهمها جهة التعامل مع العرب والمسلمين في الخارج والداخل.


الكاتب اعتبر ما قاله أحد المفكرين السياسيين الفرنسيين قبل عام تقريباً بشأن المعركة التي تدور رحاها لكسب المسلمين في مدن أوروبا الكبرى، ومنها لندن وباريس، صحيحا مئة في المئة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأحداث الأخيرة التي جرت في بريطانيا وفي أماكن عديدة من العالم أجمع.


وبذلك يرى الكاتب أنه لا مناص من التغيير في الاستراتيجيات المتبعة للتعامل مع المسلمين في السياسة البريطانية الخارجية... من هنا يرى الكاتب أنه لا بد من التحول تماماً نحو تحسين الصورة السلبية للحكومة البريطانية في العالم الإسلامي التي جرَّت بريطانيا إلى الإرهاب.


الكاتب يرى في طرحه هذا معركة يجب على بريطانيا أن تكسبها في المرحلة المقبلة، وعلى الحكومة البريطانية أن تبحث عن طرق جديدة للتغيير والتحسين في السياسة الخارجية كجانب حيوي من جوانب هذه المعركة المهمة.


 


استطلاع مثير للرأي


صحيفة "الغارديان" نشرت منتصف الأسبوع نتائج استطلاع للرأي أجرته في صفوف المسلمين البريطانيين بعد أحداث لندن الأخيرة.


الاستطلاع تناول عدة جوانب من حياة وتفكير المسلمين البريطانيين، ولكن الصحيفة أبرزت نتيجة تقول إن عدداً ضئيلاً من المشاركين في الاستطلاع أيدوا تفجيرات لندن. فيما جاء بعد ذلك أن أكبر نسبة من المشاركين رفضت العنف واعتبرت أن التفجيرات غير مبررة نهائياً.


الاستطلاع يبين أن نسبة لا بأس بها، "مئات الآلاف"، من البريطانيين والمقيمين المسلمين قرروا الرحيل عن بريطانيا، وهي نسبة تبين أن التفجيرات خلقت مخاوف كثيرة لدى المسلمين على حياتهم. فيما يظهر من الاستطلاع أن عشرا