تداعيات تفجيرات "شرم الشيخ"... وعراقيل الانسحاب من غزة


 


كان موضوع التفجيرات الإرهابية الذي تعرضت له "شرم الشيخ" هو الأبرز على صدر الصفحات الأولى للصحف الإسرائيلية هذا الأسبوع. وإلى جانب هذا الموضوع تناولت الصحف معوقات الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وطرق حماية خطة إخلاء المستوطنين المرافقة للانسحاب.


"القاعدة" جواب سهل


علق الكاتب "تسفي برئيل" على التفجيرات التي تعرضت لها "شرم الشيخ" هذا الأسبوع بالقول إن الإرهاب لا يمكن أن يضرب مكاناً معيناً إلا إذا كان الإسرائيليون مستهدفين فيه.


ورأى الكاتب، في مقاله المنشور في صحيفة "هآرتس" يوم الاثنين الماضي، أن أسهل جواب على سؤال "من قام بالعملية؟" يكون بالعادة "القاعدة". ويلمح الكاتب إلى أن "القاعدة" أصبحت رمزاً لكل تنظيم إسلامي يستهدف مواقع عديدة من العالم، خاصة تلك التي يكون التواجد الإسرائيلي فيها واضحاً.


ويعتقد الكاتب أن "القاعدة" أصبحت تختزل كافة المنظمات والحركات الإسلامية التي لا يمكن أن تبتعد عن شبهة الإرهاب بأي حال من الأحوال. وذكر الكاتب حركة حماس وحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي والإخوان المسلمون كأمثلة على هذه التنظيمات الإسلامية التي يعتبر أنها تقوم بأعمال إرهابية لا تقل خطورة عن تلك التي تقوم بها "القاعدة" في العالم.


الكاتب يرى أن تنظيم "القاعدة" أصبح عقاباً دولياً مفروضاً علينا جميعاً، وهو يشبهه بالوباء في القرون الوسطى، حيث لا أحد يعرف العلة، ولا أحد يعرف العلاج! ووسط هذه الحالة المؤلمة لا بد من التعايش مع الإرهاب، ولا مناص من ذلك.


ويخلص الكاتب في مقاله إلى الاعتقاد بأن ما حدث في "شرم الشيخ" وقبله في "طابا" لا يمكن أن ينسب إلى خلايا إرهابية دولية، على طراز "القاعدة"، بل هو من فعل خلايا إرهابية محلية، ويجب الاعتراف بهذا.


إسرائيل هدف مفضل


اعتبر الكاتب أليكس فيشمان أن التصريحات التي صدرت مؤخراً عن الاستخبارات الإسرائيلية حول اهتمامات تنظيم "القاعدة" في الوقت الراهن، وعدم وجود أي مؤشرات حول استهداف إسرائيل من قبلها حالياً، بأنها هراء.


الكاتب عبر عن رأيه هذا في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم أمس الثلاثاء، وقال في هذا الصدد "إن الهدف الحقيقي لتنظيم "القاعدة" هو ضرب المصالح الأميركية أينما وجدت، ومن هنا جاءت العمليات التفجيرية الأخيرة في لندن، حيث أكبر حليف استراتيجي لأميركا، وكذلك في شرم الشيخ، التي تعتبر قلب السياحة النابض في أكبر دولة عربية، وهي حليف تقليدي للولايات المتحدة. ومن هنا أصبح لزاماً على الجميع القول بأن أهداف القاعدة هي أهداف غربية وأميركية تحديداً. لكن في الوقت الراهن لا يمكن أن نعرف إن كانت القاعدة قد غيرت من التكتيك المتبع في عملياتها، وبالتالي غيرت من شكل أهدافها المستقبل