المقولة الوحيدة والتي سوف تتردد مع الأيام هي أن الجرائم بحق الأبرياء أبشع ما يكون وما سيكون، وأن ما نعيشه في الوقت الحالي لهو أشدُ فظاعة وإيلاماً، من حيث الأوضاع المتردية والإرهاب المتفشي في شتى بقاع الأرض, وأينما اتجهنا فإننا نجد التفجيرات تطال الأبرياء على نحو لم نكن نتوقعه.
هؤلاء الإرهابيون يتناسلون من فوهة بركان ثائر يحرق كل شيء، وتتطاير حممه بفضاء الحروب. تطرفهم رهيب وبشكل مباشر ومباغت، وهم حريصون كل الحرص على تدمير ما تبقى من النزعة الإنسانية للعالم، غير عابئين بالقوانين والأنظمة السائدة في عالمنا العربي والإسلامي.
هؤلاء الإرهابيون القتلة طغاة أفسدوا أنفسهم حين حاولوا تدمير كل شبر على أرض الحرية. وها هو العراق يئن ويتأوه أهله بيأس، وهم مضرجون بالدماء، وحقوقهم مسلوبة حتى وإن كانوا ينشدون الحفاظ على كيانهم العربي الحر والإسلامي التليد.
وفلسطين ما زالت تعيش وهج الانتفاضة والهيمنة الصهيونية وانتكاسة حلمها وتدمير الطفولة بأسلوب وحشي وقح يتغلغل في نفوس قبيحة تستمتع بقتل الأبرياء وقضم حرية المواطن الفلسطيني. ولا زالت فلسطين تستنجد بالداني والبعيد، ولكن هل من مجيب؟!
وهذه مصر أرض الكنانة (شرم الشيخ) ومفاجأة لم نتوقعها رهيبة هزت الوطن العربي بأسره وسياح حلوا ضيوفاً على هذا المنتجع للاستجمام ما ذنبهم؟
وحوش إرهابية تحاول طمس ملامح الهوية العربية والإسلامية، هم يكررون عدوانيتهم في كل شبر عمه السلام والخير، ولم يسلم الكيان العربي من هذا الإرهاب المدوي والمحطم لنفوس وأرواح بريئة تخاف الله.
هؤلاء الإرهابيون لا يخافون الله سبحانه وتعالى، ويستهدفون ضحاياهم من الأبرياء كلقمة سائغة يسهل بلعها.
لا للإرهاب... ما دمنا نحن العرب والمسلمين نرغب في أن نواجه التحديات بكل ما أوتينا من علم ونبوغ وقوة وما دمنا قادرين على بذل كل غال ونفيس للتصدي لهذا العدوان الغاشم والإرهاب الموجع. فتباً لكم أيها الإرهابيون.
موزة عوض - العين