يبدو أن العالم يواجه الآن إرهاباً منفلتا لا يُعير القيم الإنسانية اهتماماً. إنه إرهاب لا دين له ولا هدف ولا منطق له، إلا ترويع الآمنين وتبديد الثروات وتشويه صورة المسلمين في شتى بقاع الأرض. تفجيرات شرم الشيخ وقبلها, موجتان من التفجيرات في العاصمة البريطانية لندن، ويوميات من الدم والسيارات المفخخة في العراق، كلها تصب في اتجاه واحد هو إرهاب الفوضى والدمار والمجهول.
مرتكبو هذه العمليات هم أعداء البشرية بامتياز، كونهم يجبرون العالم على ترك القضايا المصيرية والالتفات إلى أعمالهم الإجرامية التي لا طائل من ورائها. العالم الآن يقف صفاً واحداً في مواجهة هذا الإرهاب ودحره ووأد أفكاره واستئصال رموزه وتنقية المجتمعات الإسلامية من أنصار الفكر المتطرف الذي أضر بسمعة المسلمين وصورتهم في مشارق الأرض ومغاربها.
لا يمكن للمجتمع الدولي أن يحسم النزاعات الدولية أو يتوصل إلى سلام شامل عادل في كثير من القضايا الشائكة، إلا بعد أن يتلاشى الإرهاب من أجندة النظام الدولي، لاسيما وأن مكافحة هذا الخطر أصبحت محور أي محفل دولي، ليتراجع الاهتمام بالتنمية والسلام ومكافحة الأمراض والأوبئة.
عمرو مسعود-دبي