رغم اتفاقي مع التحليل الذي ساقه "الكسندر ذير" في مقاله المنشور يوم أمس الثلاثاء في "وجهات نظر"، فإنني أتمنى أن ينجح العراقيون في صياغة دستور يرضي جميع أطيافهم السياسية والمذهبية والعرقية. لكن ما أود التأكيد عليه هنا أن الوضع الأمني الراهن في بلاد الرافدين، والذي يتفاقم يوماً بعد يوم، قد يجعل من الإنهماك في صياغة الدستور بغرض صياغته بطريقة مثلى لا تسفر مستقبلاً عن أية خصومات داخلية في بلاد الرافدين، أمراً في غاية الصعوبة.
العنوان الرئيسي الذي يجب أن يشغل العراقيين هذه الأيام هو إحلال الأمن في بلادهم، فحمامات الدم تتواصل في هذا العراق ليل نهار، لتجعله على شفى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، لذا يتعين على كافة العراقيين التكاتف من أجل وضع حد لسيناريو العنف المتواصل والإرهاب الأعمى الذي يعطل تعافي العراق وإعادة إعماره، ويفاقم من معاناة العراقيين.
أشرف إبراهيم-دبي