جدل أميركي حول صفقة "أونكول"... وثلاثة سيناريوهات لمستقبل جورجيا


رؤيتان أميركيتان حول صفقة "أونكول"، وعيوب تعتري أداء باكستان في الحرب على الإرهاب، واليابان الأكثر عرضة لتهديدات كوريا الشمالية، وثلاثة سيناريوهات لتطور الأوضاع في جورجيا، موضوعات نعرض لها ضمن قراءة موجزة للصحافة الدولية.


زوبعة "أونكول"


في افتتاحيتها ليوم الأحد الماضي، وتحت عنوان "نهم بكين على الطاقة"، استنتجت "ذي تشينا بوست" التايوانية أن العداء المتنامي في الولايات المتحدة تجاه الصين سيحول دون قيام شركة "النفط الوطنية الصينية" بشراء شركة "أونكول" النفطية الأميركية. الصحيفة استدلت على استنتاجها بأن ثمة جلسة استماع أجرتها هذا الأسبوع لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، وطالب خلالها مسؤولون أميركيون كبار الرئيس بوش بعدم تمرير الصفقة لأن الصين تهدف من ورائها إلى التنقيب على احتياطيات الطاقة في العالم لتأمين حصولها على النفط. لكن هناك رؤية مغايرة مفادها أنه لا يوجد خوف على الأمن القومي الأميركي من هذه الصفقة لأن نسبة ما تنتجه شركة "أونكول" من إجمالي الانتاج الأميركي من النفط أقل من 1%، كما يمكن لأي حصار بحري أن يمنع الولايات المتحدة من الحصول على احتياجاتها النفطية.



باكستان والحرب على الإرهاب


خصصت "ذي دون" الباكستانية إحدى افتتاحياتها يوم الأحد الماضي لتقيم أداء حكومة مشرف في الحرب على الإرهاب مشيرة إلى أن زيارة أحد منفذي تفجيرات لندن لباكستان قبل شهر من وقوع التفجيرات يبرز مدى قصور أجهزة الاستخبارات الباكستانية. الصحيفة انتقدت مضمون الخطاب الذي أدلى به الرئيس برويز مشرف يوم الجمعة الماضي أمام كبار المسؤولين عن تنفيذ القانون، وطالب خلاله بشن حملة ضد جمع التبرعات وضد استعراض الأسلحة واستخدام مكبرات الصوت في نشر "الكراهية". البنود التي وردت في خطاب مشرف لم تسفر خلال السنوات الماضية عن نتائج إيجابية، كما تتردد قوات الشرطة الباكستانية في استخدام القوة ضد الجماعات الدينية التي تستخدم مكبرات الصوت، لأن حكومة مشرف ليست لديها القدرة على التعامل مع هذه الجماعات. ومنذ تسلم هذه الحكومة السلطة عام 1999، وهي تحاول تهميش الحزبين الرئيسيين في البلاد: حزب "الشعب الباكستاني" وحزب "الرابطة الإسلامية"، بينما قامت بتملق الأحزاب الدينية، ما يعنى أن على هذه الحكومة التوقف عن تفعيل سياسة الحلول التوفيقية القائمة على النفعية السياسية. كما أن الحرب على الإرهاب تستوجب مناخاً ديمقراطياً ومجتمعاً منفتحاً من خلاله تكون ثمة فرصة أفضل لعزل أصحاب الرؤى المتطرفة.


طوكيو والمحادثات السداسية


في افتتاحيتها ليوم السبت الماضي لخصت "جابان تايمز" اليابانية موقف طوكيو من المحادثات السداسية المعنية بحل أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية، والمزمع استئنافها يوم 27 يوليو الجاري في العاصمة الصينية بكين. وحسب الصحيفة، فإن هذه المحادثات التي تشارك فيها كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين والكوريتين واليابان، يجب أن تتحرك قدماً نحو إزالة برامج الأسلحة النووية التي تحوزها "بيونج يانج"، وأن تضغط على الكوريين الشماليين ليفككوا مخزون البلوتونيوم ونزع أي سلاح نووي يزعمون امتلاكه. وبالنسبة لليابان، فإنها أكثر تعرضاً لتهديدات كوريا الشمالية من بقية الدول المشاركة في هذه المحادثات، لأنه من غير المحتمل أن توجه "بيونج يانج" ترسانتها النووية نحو الصين أو روسيا أو كوريا الجنوبية، و