مصالح استراتيجية بين روسيا والصين... و"الفجوة الصحية" تهدد الاستقرار العالمي


مبررات التعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين، وجديد التعاون العسكري بين موسكو وطهران، وخطر تنامي الفجوة الصحية بين الشمال والجنوب، والجدل الدائر حول توسيع عضوية مجلس الأمن الدولي... موضوعات نعرض لها ضمن إطلالة موجزة على الصحافة الدولية.


"مصالح روسية – صينية مشتركة"


هكذا عنون "بانغ زونغيانغ" مقاله يوم الأربعاء الماضي في "ذي تشينا ديلي" الصينية، ليعلق على القمة الروسية – الصينية الأخيرة التي جرت على هامش اجتماع منتدى شنغهاي بالعاصمة الكازاخية أستانة، واصفاً العلاقات بين البلدين بأنها شراكة قائمة على التعاون الإستراتيجي. الكاتب، وهو مدير مركز دراسات العولمة بجامعة "تسنغوا" الصينية، أكد أن لدى البلدان مصالح مشتركة؛ اقتصادياً: ثمة مصالح تجارية مشتركة حيث وصل حجم التبادل التجاري بينهما في عام 2004 إلى21.3 مليار دولار، ومن المتوقع أن يرتفع هذه الرقم بعد خمس سنوات من الآن إلى 80 مليار دولار لتصبح العلاقات التجارية الصينية- الروسية واحدة من أهم الشراكات التجارية في العالم. أمنيا: هناك مخاوف مشتركة تتمثل في حماية الاستقرار الإقليمي في آسيا الوسطى وفي البلدان الآسيوية المطلة على المحيط الهادي. موسكو وبكين منضويتان في تجمع شنغهاي الذي يضم روسيا وكازاخستان وأوزبكستان والصين، وقرغيزيا وطاجيكستان، ويشاط الروس والصينيون في المحادثات السداسية المعنية بحل أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية. سياسياً: لدى الصين وروسيا مخاوف حول التكامل الإقليمي لدى كل منهما على حدة، جراء محاولات الانفصال، فروسيا تدعم سياسة "صين واحدة"، وتساند بكين مواقف موسكو في مسألة الحفاظ على السيادة الوطنية ومحاربة الإرهاب والقوى الانفصالية، ناهيك عن موقفهما المشترك تجاه إصلاح الأمم المتحدة.


عقد روسي لتطوير الغواصات الإيرانية


يوم الاثنين الماضي كشفت صحيفة "كومرسانت" الروسية عن صفقة قيمتها 270 مليون دولار ستجريها موسكو لتجديد ثلاث غواصات إيرانية، ما من شأنه إنعاش تجارة السلاح بين روسيا وإيران، الأمر الذي سيزيد غضب الولايات المتحدة، المستاءة أصلاً من تعاون موسكو مع طهران في البرنامج النووي للأخيرة. وحول الموضوع ذاته كتبت "ليوبا برونينا" يوم الثلاثاء الماضي تقريراً في "موسكو تايمز" الروسية، مفاده أن شركة "روزبورن إيكسبورت" الحكومية تُجري مفاوضات لتجديد ثلاث غواصات إيرانية وتزويدها بصواريخ Club-S المضادة للسفن. هذه الصفقة تم الكشف عنها بعد أقل من أسبوع على إعلان المسؤولين الروس عن استعدادهم لتدشين مزيد من المفاعلات النووية الإيرانية. وحسب "برونينا"، بدأت روسيا في إبرام صفقات ضخمة للأسلحة التقليدية مع إيران منذ عام 1990، حيث أبرمت موسكو صفقة شملت40 طائرة مقاتلة من طراز (ميج -29)، وأنظمة دفاع جوي من طراز S-200، إضافة إلى الغواصات الثلاث التي تعمل بالديزل وترخيص لتصنيع دبابات روسية من طراز T-72 ومركبات للمشاة من طراز BMP-2، وحسب محللين عسكريين تصل القيمة السنوية لمبيعات الأسلحة الروسية إلى إيران، بما فيها قطع الغيار، إلى أقل من 50 مليار دولار.


مخاطر "الفجوة الصحية"


تحت عنوان "تعزيز الرعاية الصحية في أفريقيا هو الاستثمار الأمثل"، استبق "ألن برنشتاين" قمة مجموعة الثماني التي ستنتهي اليوم في إسكتلندا، بمقال استهله قائلاً:"بنهاية الأيام الثلاثة لانعقاد القمة ستظهر 50 ألف إصابة جديدة بمرض الإيدز في أفريقيا، ومعظم هؤلاء سيلقون حتفهم مع انعقاد القمة المقبلة لمجموعة الثماني الصناعية". الكاتب، وهو رئيس معاهد الصحة في أوتاوا، يرى أننا نعيش الآن في عالم يزداد مرضاً، خاصة في أفريقيا؛ فكل عام يلقى 15 مليون طفل حتفهم في القارة السمراء، أي بمعدل40 ألف طفل يومياً، جراء سوء التغذية وبسبب أمراض معدية يمكن الوقاية منها، كما أن متوسط عمر الفرد في معظم البلدان الأفريقية تراجع إلى40 عاماً بسبب الإيدز، حيث يوجد 26 مليون مصاب بهذا الوباء الفتاك، وذلك كله في ظل مستويات رعاية صحية عالية في دول أوروبا وأميركا الشمالية. "بيرنشتاين" حذر من أن الفجوة الصحية المتنامية كونها أصبحت أكبر مصدر لعدم الاستقرار العالمي، فالثورة العلمية التي شهدها العالم طوال الخمسين عاماً الماضية لم يستفد منها طفل في موزمبيق يحتضر جراء الملاريا، ما يعني أن الاستثمار في بحوث الرعاية الصحية أفضل طريقة لتقديم العون لأفريقيا.


توسيع مجلس الأمن


تفعيل دور الأمم المتحدة كان محور مقال كتبه "كافي شونكيتافرون" يوم الثلاثاء الماضي في يومية "ذي نيشن" التايلاندية؛ فتحت عنوان "