ما قدمه الكاتب محمد الحمادي تحت عنوان "الكلام اللي ما يزعل"، في "وجهات نظر" يوم أمس الأربعاء، يغضب الكثيرين من أولئك الذين يتمسكون بالآراء الإدارية المحافظة التي لا يمكن أن تقدم حلولاً عصرية وبناءة لمشاكلنا الإدارية في كل مكان من الوطن العربي.
المشكلة هي بالفعل مشكلة إدارة وعدم وجود الخبرة اللازمة في التعامل مع الأزمات المتعاقبة علينا دون أن نحل جزءاً منها على أقل تقدير.
فالكاتب عندما يتحدث عن موضوع عدم الانتباه للشباب في التعيينات و"توزيع" المناصب، فهو يتحدث عن مشكلة إدارة، وأسلوب فاسد في التقييم والتقدير. وهو عندما يتحدث عن ظلم إنسان ما في شركة أو مؤسسة أو دائرة حكومية عربية، فهو يتحدث أيضاً عن مشكلة إدارة، بدون شك.
الكل يعاني في الوطن العربي من ضعف الإدارة رغم أن دولنا لا تدخر جهداً في إرسال المسؤولين لديها إلى أوروبا وأميركا في دورات إدارية متقدمة، نأمل من خلالها أن يتغير شيء في أذهانهم، وأن يتقنوا فن الإدارة الحديثة البعيد عن المحسوبية والفوضى والإقليمية والعنصرية، بلا فائدة.
صدقوني لو أننا في الوطن العربي نعمل على تطبيق مبادئ منح الفرص لمن يستحقها لأصبح أغلب الموجودين اليوم في مناصب رفيعة بلا عمل.
لابد أن أشير في معرض ردي هذا إلى أن عدداً كبيراً من المسؤولين الفاسدين في الوطن العربي صنعهم المنصب فقط. فإذا زال عنهم زالوا وانقرضوا... بينما المسؤول القوي النظيف يبقى أكبر من أي منصب أو كرسي في الوظيفة أو خارجها.
عادل بوليل- المغرب