في مقاله المنشور يوم الأحد الماضي، والمعنون بـ"نحو ضم الهند والصين إلى نادي الأغنياء"، رصد الدكتور عبدالله المدني الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الهند والصين والتي تؤهلهما لدخول نادي الأغنياء أي مجموعة الدول الصناعية الكبرى. لكن بغض النظر عن المؤشرات الاقتصادية ولغة الأرقام التي انتهجها الكاتب في مقاله، فإن الطريق لا يزال طويلاً على بكين ودلهي للحاق بركب الدول لصناعية الكبرى. روسيا التي تشارك منذ سنوات في اجتماعات مجموعة الدول الصناعية، لا تزال تعاني من مشكلات اقتصادية، وثمة مطالب أوروبية وأميركية لها بتفعيل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الهند والصين أمامهما مشكلات داخلية ضخمة قد تعرقل انضمامهما إلى هذه المجموعة؛ فالصين تعاني من فجوة بين الأغنياء والفقراء، وتحتاج إلى إصلاحات سياسية كبيرة، وتعاني بعض قطاعاتها الاقتصادية من عيوب هيكيلية كقطاع البنوك. أما الهند فلا يزال الفقر يضرب بربع سكانها، ما سيجعل من انضمامها إلى مجموعة الدول الصناعية الكبرى أمراً غير سهل في المستقبل المنظور. صحيح أن البلدين حققا طفرة اقتصادية هائلة في زمن قياسي، لكن لا يزال أمامهما الكثير كي ينتقلا من معسكر الدول النامية إلى نادي الأغنياء.
منتصر إسماعيل - دبي