تحت عنوان "الصف الثالث عشر"، نشرت "وجهات نظر" يوم السبت الماضي مقالاً للدكتور خليفة السويدي، وعند قراءتي لعنوان المقال اعتقدت أنه ستكون هناك اقتراحات جديدة بشأن المرحلة الثانوية، تتمثل في الصف الثالث عشر، لكنني دهشت أني قد تخطيت هذه المرحلة وهي "وحدة المتطلبات الجامعية"، وهي مرحلة أساسية ومهمة لأنها تمهد للدخول في مرحلة التخصص فيما بعد، وهي بحد ذاتها صقل لمهارات ووسيلة لاكتساب معارف جديدة تُثري الدراسة الجامعية فيما بعد، ولكن أين يكمن الخلل؟
سأوضح أمراً مهما وهو الطالب نفسه، هذا الطالب في كل مرحلة من مراحله الدراسية يسعى إلى هدف معين، ويتمنى أن يأتي اليوم ليتخلص من المناهج المدرسية ويدخل باب التعليم الجامعي، لكن مع وجود الصف الثالث عشر، بعد كل هذا المجهود في الثانوية العامة، سيتجه الطالب إلى جامعات تسهل عليه الطريق، وتتبنى حلمه الجميل دون عناء. الخلل هنا أنه، كما وضح الدكتور خليفة، أن ثمة فجوة بين التعليم العالي والتعليم العام، فجامعاتنا اليوم وخاصة الحكومية تنفي اللغة العربية وتتبنى اللغة الإنجليزية في مناهجها، لذلك فالطالب صقل عقله بمهارات عربية فهمها ممكن أو حفظها، وجعل من اللغة الإنجليزية مادة لا يمكن فهمها. الطالب اليوم يبحث عن الوسيلة للهرب من هذا الصف، لأنه لا يريد أن يضيع جهده ونجاحه وما حصل عليه من نسبة لمرحلة قادمة قد تحبطه أو تضيع سنواته دون جدوى، وفي دولتنا الكثير من الجامعات الخاصة التي تلبي طلب الطالب وتريحه وتحقق ميوله، لذلك فالطالب هو حاكم نفسه، هو مدرك لمهاراته وقدراته، فالتخطيط والتنظيم السليم هما السبيل لتفادي العقبات في مرحلة التعليم الجامعي، وتخطي الصف الثالث عشر بنجاح.
وفاء سالم الزيودي - جامعة الإمارات