من المؤسف أن تدّعي أميركا أنها دولة عظمى بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، وتدعي أنها دولة ديمقراطية لأن ما يحدث داخل العراق، وهو تحت الاستعمار الأميركي الذي يهيمن على العراق وكل المنطقة، يشير إلى عكس ذلك.
ولكن المستغرب ما نشاهده داخل العراق من عمليات إرهابية، في الوقت الذي يخضع فيه هذا البلد للسيطرة الأميركية والجبروت الأميركي، فكل يوم تودي هذه العمليات بأرواح عشرات العراقيين، والمرء يتساءل: أين كل هذه القوة؟ وأين الجبروت؟ وأين الاستخبارات؟ وأين الأجهزة المتطورة؟ وأين الأقمار الاصطناعية التي تراقبك حتى لو كنت في غرفة نومك؟! وأين وأين؟... تساؤلات كثيرة تدور في ذهن المثقف وغير المثقف وحتى الطفل الصغير يتساءل ويحلل ويستغرب ما يحصل داخل العراق. وكل هذه القوة المتواجدة داخل وخارج العراق غير قادرة للأسف الشديد على فعل ولو شيء بسيط لاحلال الأمن في العراق، ما يثير شكوكاً وتساؤلات حول ما إذا كانت حالة عدم الاستقرار الراهنة في بلاد الرافدين ليست سوى تخطيط وتدبير أميركي-صهيوني حتى يتواجد الأميركيون في المنطقة لسنين عدة، ويهيمنون على العراق وثرواته، وعلى المنطقة بما تحتويه من موارد لاستغلالها لفترة طويلة.
هلال سلطان الريامي - أبوظبي