أطل علينا سعادة الفريق ضاحي خلفان تميم بتصريحاته الغير متوقعه على الإطلاق، والتي أظنها وقعت كالصاعقة على فئة من أبناء هذا الوطن ألا وهم الباحثون عن العمل أو أهل البطالة تلك العبارة التي لا توجد في قاموس سعادة الفريق ضاحي خلفان بل ولا يعترف بها ويظهر من حديثه أنه لا يطيقها وأسباب ذلك مجهولة! لقد سمعناه من قبل ينفي وجود خلل في التركيبة السكانية التي تظهر بوضوح تام في المحيط الذى يعيشه سعادته. واليوم ينفي وجود أي بطالة مع اعترافه بنفسه أنه توجد لديهم طلبات كثيرة للتوظيف في القيادة العامة لشرطة دبي لا يستطيعون استيعابها, فأعجب حقيقة من سهولة إطلاق مثل هذه التصريحات خاصة وأنها قضايا وطنية مصيرية يقلل من شأنها مما قد يؤدي إلى تجاهلها وعدم الاكتراث بها.
وحين يطرح سعادته حله السحري لقضية البطالة بدعوة الشباب للانخراط بالقوات المسلحة لا أدري هل هو يريد أن يحل مشكلة مجموعة من البشر أم يريد أن يحل مشكلة دولة. إن كان يريد الأولى فكلامه صحيح وممكن أن نحلها أيضاً بعمل تأشيرة جماعية لهم لإحدى الدول الغنية. أما إن كان يريد حل مشكلة دولة فلا يصح أن نلزم أبناءنا بكافة أعمارهم وتخصصاتهم بقطاع الجيش ونترك باقي قطاعات الدولة العامة منها والخاصة للغير.
حميد علي- الإمارات