منذ فترة قرأت في صحيفة "الاتحاد" عن قرار وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة عن معاودة التجديد لمن هم فوق سن الستين لأصحاب المهن النادرة والخبرة العالية وخاصة في دبي. وأنا أعتقد أن بقاء الأشخاص بنفس المهن قد يحول دون إعطاء الفرص لذوي الكفاءات المشابهة لهذه المناصب أو المهن، بالإضافة إلى أن الفئة التي تعدت عمر الستين بحاجة إلى الراحة.
لذلك أرى أن من حق الشباب ممن هم في سن العشرينات، وما فوق أن تمهد لهم الفرص لكونهم يمتلكون جوانب جسدية وعقلية بمستوى عالٍ من النشاط وقوة الذاكرة، ولا يعني ذلك أن نهمش دور فئة ما فوق الستين، وإنما يبقون هم المرجع الأساسي والرئيسي لهؤلاء الشباب. فلا يجب أن نلغي دور كبار السن والخبرة بصورة نهائية، بل يظل هؤلاء منهلا ومصدر يستطيع الشباب الرجوع إليهم والاستفادة من التجارب المهنية العريضة التي مرت بهم، وذلك من خلال التدريب والإرشاد، وبذلك لن يتم احتكار المهن من أي فئة كانت؛ فالوطن بحاجة إلى مختلف أبنائه لتدعيم عملية التشييد والبناء لمواكبة مسيرة التقدم.
سنديه محمد - جامعة الإمارات