فرصة تاريخية لـ"بلير" في اجتماعات "الثماني"... وانتصار للمرأة الكويتية


دور "بلير" في تفعيل سياسة الدول الثمانِية الكبار لدعم فقراء العالم، وسيطرة "العمال" على مجلس اللوردات، ورفض جورج جالاوي اتهامات الشيوخ الأميركيين له، والاضطرابات في أوزبكستان، وفوز المرأة الكويتية بحق التصويت، عناوين مهمة في الصحافة البريطانية هذا الأسبوع.


 صورة بلير المستقبلية


تناولت صحيفة "الأوبزيرفر" في افتتاحيتها موضوع رغبة توني بلير في أن يترك سمعة طيبة له بعد أن يترك الحكومة ويتنحى جانباً بحسب توصية عدد كبير من أعضاء حزب العمال مؤخراً. ورأت الصحيفة أن فرصة توني بلير التاريخية ستكون متاحة خلال مشاركته في قمة مجموعة الدول الثمانِي الكبرى، حيث سيترأس بلير هذه القمة، وسيركز خلالها على موضوع الفقر كما أوصاه "جوردون براون" ليضيف إلى ميزانية دعم الدول الفقيرة مبلغ 30 مليار جنيه إسترليني سنوياً.


الصحيفة تعتقد أن هذه الدول الفقيرة التي ستحصل على المنح والمساعدات ستكون ممتنة لتوني بلير لأنه صاحب الاقتراح في مد صندوق المساعدات الخارجية التابع لمجموعة الدول الثماني بسيولة مالية ضخمة كي لا تنقطع المعونة التي تقدمها هذه الدول الغنية عن فقراء العالم.


وترى الصحيفة أن على دول العالم الغنية أن تنتبه إلى أهمية دعم هذه الدول الفقيرة لأسباب تتعلق بضرورة إحداث تغييرات أساسية في ميزان الثروات في العالم، وهي تؤكد أن حوالي 20 مليون بريطاني يظهرون تأييداً لخطوة توني بلير بتوفير سيولة مالية ضخمة لدعم فقراء العالم، وبذلك على توني بلير أن يغتنم الفرصة التاريخية قبل أن يسلم رئاسة الحكومة لشخص آخر.


 العمال في مجلس اللوردات


انتقدت صحيفة "صنداي تايمز" الطريقة التي يقوم بها رئيس الوزراء توني بلير، بعد فوزه بفترة ثالثة لرئاسة الحكومة البريطانية، باختيار أعضاء حزب العمال المرشحين لدخول مجلس اللوردات ممثلين عن حزبهم الذي أصبح نصيبه في هذا المجلس نصيب الأسد. حيث يرشح بلير الموالين له والمقربين ليكونوا لوردات بدلاً من أن يعطي الفرصة لمن هو أحق في دخول هذه المجلس.


الصحيفة في افتتاحيتها رأت أن توني بلير لا يستمع للنصيحة، ولا يأخذ بتجارب الآخرين، وهو أيضاً لا يدرك أهمية خلق التوازن في حزبه. وتعتقد الصحيفة أن توني بلير يفكر بإحداث تغييرات في طريقة عمل مجلس اللوردات، كما أنه يخطط لتعطيل هذه المجلس الذي تعتبره الصحيفة الواجهة التشريعية الوحيدة الصامدة في مواجهة رئيس الوزراء البريطاني، حيث يقوم بمناقشة أي تشريع حكومي بتفحص ودقة، وهو ما لا يريده هذا الرجل.


 "جالاوي" يتنصر لنفسه


رأت صحيفة "التلغراف" في تقرير خاص نشرته أمس الأول أن النائب البريطاني جورج جالاوي ينتصر لنفسه حاليا خلال الجولة التي يقوم بها في الولايات المتحدة. فهو يرى أن ظلما كبيرا وقع عليه بادعاء أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أنه حصل على أموال طائلة من خلال ما منحه إياه الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين من صفقات النفط.


وتتابع الصحيفة تصريحات "جالاوي" في واشنطن وترى فيها جرأة عالية تستحق الانتباه. فهو يقول لرامسفيلد إنه قابل صدام حسين كما قابله هو، لكن الفارق بين اجتماعات جالاوي بصدام حسين واجتماعات رامسفيلد به، هو أن الأخير كان يجتمع به ليبيعه أسلحة مرفقة بخرائط وتوجيهات تتعلق بمن ستوجه ضدهم هذه الأسلحة. وتنقل الصحيفة عن جورج جالاوي قوله إنه عارض صدام حسين عندما كانت حكومات ورجال أعمال أميركا وبريطانيا يبيعانه أسلحة.


 نساء الكويت ربحن المعركة


صحيفة "التلغراف" تناولت يوم الثلاثاء الماضي الانتصار الديمقراطي الكبير الذي تحقق لنساء الكويت بعد منحهن حق التصويت في البرلمان الكويتي يوم الاثنين الماضي.


الصحيفة رأت أن هذا التحول جاء بعد عدة شهور من تدفق رياح التغيير في الشرق الأوسط حيث بدأت المسيرة من البحرين وقطر وعمان وصولاً إلى العراق الذي شهد أول عملية انتخابات ديمقراطية في تاريخه. ولكن الصحيفة تعتقد بأن ما حدث في الكويت تعديل رمزي لحقوق المرأة الكويتية، دون الاستهانة بأهميته، لأن المرأة الكويتية وصلت إلى مراكز قيادية في السلم الحكومي، منها ما يتعلق بالنفط والتعليم والسلك الدبلوماسي وغيرها من المواقع التي برزت فيها المرأة الكويتية واعتبرتها نقطة انطلاق نحو المطالبة بمزيد من الحقوق، ومنها حق التصويت في الانتخابات.


وتنقل الصحيفة عن عدد من أعضاء البرلمان الكويتي قولهم إن الموافقة على منح ا