في مقاله المعنون"يا أولياء الأمور انتبهوا!" المنشور في صفحات "وجهات نظر" يوم السبت 14-5-2005، كتب الدكتور عبد الله جمعة الحاج محذراً من الاستخدامات السيئة للشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت). وذكر الدكتور عبدالله أنه قد تم الكشف عن عصابات في أميركا تقوم بتوزيع المخدرات والعقاقير الطبية الخطرة عن طريق الشبكة، وأن ذلك يدعو إلى قرع ناقوس الخطر أمام المسؤولين في مجتمع الإمارات الذي يصنف من ضمن المجتمعات المتقدمة في مجال استخدام وسائل الاتصال الحديثة.
وفي الحقيقة أنه على الرغم من الدور الذي تقوم به شبكة الانترنت في ربط العالم مع بعضه بعضاً، والذي أتاح لأي شخص أن يقوم عن طريق برامج المحادثة وغرف "الدردشة الاليكترونية"، بالتحدث مع شخص آخر يعيش على بعد آلاف الكيلومترات، عن طريق الكتابة أو عن طريق المحادثة الصوتية أو بالصوت والصورة؛ فإن البعض قد قام باستغلال الشبكة في أغراض غير الأغراض التي كانت قد أنشئت من أجلها في الأساس. وأخطر الفئات التي يمكن أن تتعرض إلى التأثيرات الضارة للاستخدامات السيئة للشبكة، هي فئة الصغار واليافعين، التي قد لا تكون مدركة للمزالق الخطيرة التي يمكن أن تقع فيها، إذ تشير التقارير الواردة في وسائل الإعلام إلى وقوع العديد من حالات التغرير بالقصَّر عن طريق الشبكة، وحالات هروب المراهقات من بيوت ذويهن بعد تعرضهن للإغواء على أيدي مراهقين أو أشخاص بالغين. وفي الحقيقة أن هذا يلقي على الأسر مسؤولية مضاعفة من حيث البحث عن الوسائل والأساليب التي يمكنها بها مراقبة استخدام أبنائها وبناتها للإنترنت، لوقايتهم من الوقوع ضحايا للمنحرفين الذي يتخذون من الشبكة وسيلة لتنفيذ أغراضهم الدنيئة.
حسين الحداد- سوري مقيم بدبي