تحت عنوان "السياسات النووية في نيويورك"، نشرت "وجهات نظر" يوم الأحد 8-5-2005 مقالاً لجيفري كمب رئيس البرامج الاستراتيجية بمركز نيكسون، حذر خلاله من مخاطر انتشار الأسلحة النووية في آسيا، مشيراً إلى الخطر المتمثل في كوريا الشمالية. لكن الكاتب لم يحمل الدول النووية التي تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن المسؤولية عن فشل نظام حظر الانتشار النووي الممثل في معاهدة حظر الانتشار التي تم التوقيع عليها عام 1968.
هذه الدول لم تتخلص إلى الآن من ترسانتها النووية، وتواصل تطوير أسلحة نووية جديدة. على سبيل المثال أعلنت إدارة بوش قبل عام عزمها إنتاج أسلحة نووية جدية، وربما تقوم بقية الدول النووية بالخطوة ذاتها، إن لم تكن بالفعل قد طورت سراً صنوفاً جديدة من هذه الأسلحة المدمرة.
الغرب مسؤول عن تزويد إسرائيل بالبنية التحتية اللازمة لإنتاج الأسلحة النووية، وقد أصبحت تل أبيب الآن أحد أهم النماذج على فشل نظام حظر الانتشار، فهي لم تنضم إلى معاهدة حظر الانتشار، وتحوز أسلحة نووية، ولا تعترف علانية بأنها دولة نووية، كل هذا في ظل ضغوط دولية مبالغ فيها على العرب للحيلولة دون امتلاكهم أي صنف من الأسلحة غير التقليدية كيمياوية كانت أم بيولوجية أم نووية.
الدول النووية تتعامل بازدواجية فجة عند التعامل مع قضايا حظر الانتشار، وهذه الازدواجية تجعل قبول الدول غير النووية بمعاهدة حظر الانتشار أمراً غير منطقي.
إسماعيل نجيب- دبي