"ديمقراطية" الصين تبدأ من الريف... والمبادرات الفردية تعزز النمو في بنجلادش


ما هي محاذير توسيع الاتحاد الأوروبي؟ وماذا عن المؤشرات الاقتصادية في بنغلاديش؟ وهل من جديد في خطة تقليص القوات الأميركية داخل كوريا الجنوبية؟ وماذا عن نشر الديمقراطية في الريف الصيني؟ تساؤلات نجيب عليها ضمن إطلالة موجزة على الصحافة الدولية.


"الاتحاد الأوراسي"


"أين تنتهي أوروبا وأين تبدأ آسيا؟ تساؤل يتجاوز اهتمام الأكاديميين لأن إجابته ستحدد كينونة الاتحاد الأوروبي"، هكذا استهل "ديفيد هاول" مقاله المنشور يوم الأحد الماضي في "جابان تايمز" اليابانية، مشيراً إلى أن ثمة منْ يتحدث عن التوسيع النهائي للاتحاد الأوروبي، وكأنه خط فاصل بين البلدان الأوروبية وجيرانها الشرقيين يحسم الإجابة على تساؤل مؤداه: ما هي الدول التي يتعين عليها الحصول على عضوية أوروبا الموحدة، وما التي يجب أن تبقى خارج الاتحاد الأوروبي؟ الكاتب، وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني يرى أن قبول الأوروبيين التفاوض مع تركيا كي تكون الأخيرة عضواً في الاتحاد، سيُنهي مفهوماً يتمثل في أن "الاتحاد الأوروبي مجموعة دول تقع غرب أوراسيا (قارتي آسيا وأوروبا)"، ذلك لأن قبول تركيا التي تقع أجزاء منها في آسيا وأجراء أخرى في أوروبا يثير تساؤلات حول انضمام دول أخرى مجاورة لأوروبا الشرقية كأوكرانيا وروسيا البيضاء، وجمهوريات آسيا الوسطى مثل كازاخستان وأوزبكستان، وهي دول تعتبر نفسها مرشحة لعضوية أوروبا الموحدة. لكن الاتحاد الأوروبي الذي سيشمل تركيا وما وراءها من البلدان، سيكون غير قادر على التعامل بصوت واحد على الصعيد العالمي. صحيح أن أوروبا في حال توسيعها ستصبح فضاء كبيراً تنتشر فيه التجارة الحرة والديمقراطية وحقوق الإنسان، لكن سيكون من الصعب عليها أن تطلق على نفسها، في هذه الحالة، صفة "أوروبي"، ولن تحتل مكانتها كقوة عالمية لها قول في الشؤون الدولية، كالأمم المتحدة ومجموعة الثماني الصناعية.


 "لغز بنغلاديش"


تحت هذا العنوان نشرت "انترناشونال هيرالد تريبيون" يوم السبت الماضي، مقالاً للمحلل السياسي "فيليب بورينج" سلط خلاله الضوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في بنغلاديش، لافتاً الانتباه إلى أنه على رغم معاناتها من الفساد، وافتقارها للموارد الطبيعية ولنظام حكم جيد، فإن ناتجها المحلي الإجمالي ينمو بمعدلات ثابتة تصل إلى 5%، وهو بذلك يتفوق على نظرائها من البلدان النامية، وتتفوق بنغلاديش على الهند في بعض المؤشرات الاجتماعية، واعتمادها على المعونات الخارجية تراجع، فبعد أن كانت هذه المعونات تشكل ما نسبته 6% من ناتجها المحلي الإجمالي أصبحت نسبتها الآن 1.8% فقط. الكاتب يرى أن الإجابة على هذا اللغز أو المشهد المتناقض تكمن في انتصار المبادرات الفردية والمحلية على الفشل المؤسسي في بنغلاديش. هذا البلد لا يزال فقيراً ويعاني من زيادة السكان، حيث 50% من أطفاله مصابون بنقص في الوزن، لكن خلال السنوات العشر الماضية، تقدمت بنغلاديش على جيرانها في مسألة الاكتفاء الذاتي من الغذاء. وعلى الرغم من أن مستوى التعليم فيها ضعيف، فإن معدلات التحاق التلاميذ بالتعليم الابتدائي لديها هي المعدلات ذاتها الموجودة في الهند. وحول المساواة بين الجنسين في التعليم، نجد أنه في المرحلة الثانوية ببنغلاديش يزيد عدد الإناث على الذكور. وحسب الكاتب، فإن التقدم الاقتصادي في هذا البلد تم تدعيمه بالمبادرات الفردية التي يقوم بها مئات الآلاف من البنغاليين الذين يعملون في الخارج، فتحويلاتهم المالية تزيد على عوائد صناعة الملابس البنغالية، حيث تصل هذه التحويلات إلى 3.5 مليار دولار سنوياً معظمها من الولايات المتحدة وبريطانيا والشرق الأوسط. ويحصل الجيش البنغالي على عوائد سنوية من مشاركته في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قدرها 2 مليار دولار.


إعادة انتشار القوات الأميركية في كوريا


في تقريره المنشور يوم أمس الاثنين بصحيفة "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية، وتحت عنوان "سبع قواعد عسكرية أميركية سيتم إغلاقها هذا العام"، أشار "جو سانغ مين" إلى أن مقر الأمم المتحدة في سيئول الخاضع للقيادة الأميركية، والمسؤول عن مراقبة اتفاقية الهدنة المبرمة بين الكوريتين عام 1953 سيكون من بين القواعد التي سيتم نقلها. وخلال العام الجاري سيتم إعادة معسكر "بيغ" إلى حكومة كوريا الجنوبية التي ستتسلم ستة معسكرات أخرى بحلول عام 2006. الجدير بالذكر أن الأميركيين أغلقوا خلال العام الماضي ثماني قواعد عسكرية في كوريا الجنوبية. وحسب التقرير، فإن أهم جزء في عملية إعادة انتشار القوات الأميركية هو نقل قاعدة "يونغسان" الواقعة بوسط سيئول إلى منط