إن قرار وزارة الإعلام الخاص بمنع بيع الصحف في الشوارع قرار يأتي لضمان سلامة كل من البائعين والعامة؛ فعلى الرغم من أن لكل مهنة صعوبات، ومن صعوبات مهنة بيع الصحف: حوادث الدهس التي يتعرض لها الباعة، وتدهور ظروفهم الصحية نتيجة الحر الشديد، وتعرضهم للهواء الملوث من عوادم السيارات وغيرها.
ومن جانب آخر الذين يرغبون في شراء الصحف يتوقفون في أماكن غير مخصصة للوقوف على "الدوارات" مثلا، ولا يعطون إشارة للتوقف لمن خلفهم، وبالتالي إعاقة الحركة والتعرض للحوادث أيضاً.
كل هذه الأمور وجد لها حل من خلال منع البيع في الشوارع وتوافرها في مراكز البيع المنتشرة في البقالات والمراكز التجارية ومحطات الوقود، وإنه لمن الجيد لوأننا نخطط لتحذو دولتنا حذو الدول الغربية في بيع الصحف من خلال أجهزة خاصة ببيع الصحف، يُطلق عليها "فندينغ ماشينز"، والتي قد توضع في الأسواق أو في الطرقات والتي توفر للمشتري الخدمة على مدار 24 ساعة.
وخلال السنوات المقبلة ستعتمد هذه الخدمات على الأجهزة الإلكترونية، والتي بدورها تقلل من استخدام الأيادي العاملة الآسيوية وغيرها، فكل له دور في تقديم الأفضل لدولتنا من أجل مستقبل أفضل.
مريم النعيمي- العين