تشهد العاصمة أبوظبي التي تعيش حركة نمو غير مسبوقة نهضة حضارية شاملة على كافة الصعد الاقتصادية والتجارية والصناعية والسياحية والاستثمارية تستند على قواعد وبنى راسخة تمهد للدخول إلى آفاق جديدة من الازدهار والاستقرار, ويعتبر مشروع توسعة مطار أبوظبي الدولي الذي وافق عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والذي تقدر تكلفته بواحد وعشرين مليار درهم (6,7 مليار دولار) مؤشرا مهما على حركة النمو غير المسبوقة التي تشهدها العاصمة أبوظبي خلال المرحلة الراهنة وعلى مدى العقد المقبل لحركة السفر والنشاط السياحي والاقتصادي بشكل عام, ويتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى لمشروع توسعة مطار أبوظبي الدولي في عام 2010 لتستوعب 20 مليون مسافر من خلال 50 بوابة للطائرات, ويشتمل المخطط التطويري لمشروع توسعة المطار على إنشاء 80 بوابة للطائرات عند اكتمال مراحله الأخيرة, ويمثل هذا المشروع العملاق الذي يواكب حركة النمو في العاصمة أبوظبي مع جهود تحقيق استراتيجية التنمية الشاملة ركنا أساسيا لجعل الإمارة مركزا إقليميا مميزا للسياحة والطيران لا سيما وان التوسعة ستتيح للمطار استقبال الطائرات العملاقة ويواكب أيضا التطور الذي تشهده الناقل الوطني "طيران الاتحاد" وتوجهاتها المستقبلية لدعم قطاع الطيران المدني في أبوظبي واقتناء الطائرات الكبيرة من طراز إيرباص "إيه 380 " التي سوف تتسلم طيران الاتحاد أول دفعة منها في نهاية العام 2007 , كما يواكب هذا المشروع العملاق النقلة النوعية التي حققتها أبوظبي في قطاعات الصناعة والاستثمار وجذب رؤوس الأموال وإنشاء شراكات مع شركات دولية عملاقة وإقامة تجمعات حضارية جديدة ترسم وجها جديدا ومشرقا للعاصمة يرتكز على أسس ثابتة أرساها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" الذي كان دائما يتطلع إلى المستقبل والانتقال بالبلاد من قمة إلى قمم جديدة, ويواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" هذه المسيرة الحضارية غير المسبوقة لتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية واعتماد سموه مخطط التطوير لمطار أبوظبي الدولي وضرورة التسريع في إنجاز هذا المشروع العملاق يجسد حرص القيادة الرشيدة للبلاد على مواكبة التطورات وحركة النمو السريعة وتدعيم البنية التحتية بما يواكب المشاريع العملاقة التي شرعت أبوظبي في تنفيذها والتي سوف تضعها خلال سنوات قليلة في مكانة جديدة بين الدول الأكثر تقدما وتحضرا.