الدفعة الأولى التي تسلمتها قواتنا المسلحة من طائرات "أف 16 بلوك 60 " يوم أمس، والتي تأتي في إطار صفقة أبرمتها دولة الإمارات العربية المتحدة مع الولايات المتحدة الأميركية، والبالغ عددها 80 طائرة من مقاتلات "اف16 بلوك 60 "، تترجم سياسة التسليح التي رسمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله "، لتطوير قواتنا المسلحة، وتعزيز قدراتها الدفاعية بأحدث الإمكانيات والتجهيزات المتطورة والتي تمكن قواتنا من القيام بمهامها الوطنية. وبفضل هذه السياسة التي تؤمن بضرورة تطوير قوات مسلحة تحمي المنجزات، وتدافع عن المكتسبات، وتكون عونا للأشقاء خطت قواتنا المسلحة خطوات واسعة على طريق امتلاك تقنيات عسكرية متطورة، تضاهي تلك الموجودة في جيوش الدول المتقدمة. وقد واكبت هذه النقلة النوعية في امتلاك الأسلحة الحديثة، ومحاكاة التقنيات العسكرية المتطورة، نقلة نوعية في التدريب، والإعداد، والتأهيل لقواتنا المسلحة في كافة الأفرع البرية والجوية والبحرية، وما أنجزه أبناء الإمارات أمس الذين وصلوا بالدفعة الأولى من مقاتلات إف 16 يعد برهانا أكيدا على الكفاءة التي وصل إليها أبناء قواتنا المسلحة في كافة الفروع، خاصة في القوات الجوية، كما أكد على ذلك الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تصريحات لسموه على هامش الاحتفال بتسلم الدفة الأولى لمقاتلات "أف 16 ". وقال سموه: إن ما رأيناه يمثل نوعية وعينة بسيطة من شباب الوطن القادرين على البذل والعطاء دون حدود، وأنا على يقين أن دولة الإمارات تزخر بنخب خيرة ومخلصة ذات كفاءة عالية، وتمتلك القدرة والمهارة على التعاطي مع التقنيات المتقدمة، والتعامل مع أحدث علوم العصر بكل عزيمة واقتدار، وما شاهدناه من وصول الطائرات بقيادة صقور الإمارات برهان واضح على الكفاءة والتميز والنجاح".
إن هذه الثمار الطيبة التي نراها اليوم هي بالتأكيد نتاج لجهد متواصل من قيادتنا الرشيدة "حفظها الله" وقد أعطى صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله "جل اهتمامه لبناء قوات مسلحة متكاملة، قادرة على العطاء والبذل ومواكبة التقنيات والتطورات الحديثة في عالم السلاح والعسكرية والجندية. وقد برهنت قواتنا الباسلة على قدرتها وكفاءتها في العديد من المواقع والميادين التي هبت لنجدتها، وكانت خير العون والسند للشقيق والصديق، وسيف العدل الذي يدافع عن الحق والمظلوم, وهذه الصفقة كما أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي تعتبر إضافة متميزة لقواتنا الجوية، وإنجازا ضخما لقواتنا المسلحة، جاءت لتلبي متطلبات قواتنا المسلحة للقرن الواحد والعشرين واحتياجاتها العملياتية. وفي ظل هذه الرؤية البعيدة لقيادتنا الرشيدة سوف تشهد قواتنا بإذن الله المزيد من الإنجازات التي تحمي المنجزات وتعزز المكتسبات الوطنية.