"براون" يعود لحملة الانتخابات بقوة... والشرطة تتعامل بعنصرية مع اللاجئين


القضية الأكثر سخونة في الصحف البريطانية هذا الأسبوع دارت حول مستجدات الحملة الانتخابية لحزب العمال الحاكم، وإلى جانبها برز الحديث عن الوضع العراقي، وعنصرية الشرطة البريطانية في التعامل مع اللاجئين.


"براون" يتصالح مع "بلير"


"جوردون براون سيعود إلى مركز الحملة الانتخابية إلى جانب توني بلير، فقد تصالح الاثنان واتفقا على بدء مرحلة جديدة من الحملة الانتخابية لحزب العمال مستفيدين من الأزمة التي يمر بها حزب المحافظين عقب عزل مايكل هاورد أحد أكبر مساعديه في الهرم القيادي للحزب...".


هذا الاقتباس من تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" يوم الثلاثاء الماضي، وهي ترى أن الاتفاق الأخير بين "براون" و"بلير" يمكن أن يزيد من حجم التأييد الشعبي لحزب العمال الذي استفاد كثيراً من أزمات حزب المحافظين المتلاحقة.


الصحيفة أكدت على دور جوردون براون، المحبوب جماهيرياً، في الحملة الانتخابية الحالية، ومن المنتظر أن تظهر صوره من جديد في ملصقات الحملة، وأن يعقد مؤتمراً صحفياً يحدد فيه ملامح خطة العمال القادمة على الصعيدين الاقتصادي والخدمات العامة.


وبينما تبرز فوائد عودة "براون" للواجهة إلى جانب "بلير" في الحملة الانتخابية، تعتقد الصحيفة أن مجلس الوزراء البريطاني يؤمن بأن توني بلير فقد مصداقيته في الشارع الإنجليزي بعد حرب العراق، وأن "بلير" بات غير موثوق فيه، لذلك تأتي عودة جوردون براون للواجهة منقذة وداعمةً للحملة الانتخابية الصعبة التي يقودها "العمال" للفوز بفترة حكم ثالثة.


وبين هذا وذاك يشتد الجدل، بحسب الصحيفة، بين أعضاء حزب العمال بشأن نوعية الحملة وشعاراتها، فيرى فريق أن الأهم من وضع صور "براون" و"بلير" هو وضع الإنجازات التي حققها "العمال" في التعليم والصحة والشؤون المحلية.


الأزمة العراقية


رأت صحيفة "الغارديان" في تعليقها على الوضع المتأزم بين التيارات الفائزة بالانتخابات العراقية الأخيرة حول تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس لها، أن الاجتماعات التي تعقد بين الشيعة والأكراد والليبراليين للاتفاق على طريقة اختيار رئيس للحكومة الجديدة وتعيين وزراء فيها، لن تخرج بفائدة على المدى القصير، حيث يعتقد الليبراليون بأن رئيس الوزراء الشيعي القادم في العراق لا يجب أن يكون متصلاً بالقيادة الإيرانية، كما هو الحال بالنسبة لإبراهيم الجعفري الذي يتهم بالتبعية لإيران.


الصحيفة ترى أن الجعفري يريد بأي حال من الأحوال إقناع الشارع العراقي بعدم تعصبه لمذهبه الشيعي، أو لتطبيق الشريعة الإسلامية بتشدد، فهو يكرر دائماً أنه لا يتعصب لمذهب على حساب مذهب، ولا لطائفة على حساب طائفة، بحيث يحافظ على التقليد العلماني القوي في العراق.


الاجتماعات الأخيرة بين الشيعة والأكراد أبرزت اختلافات، بحسب الصحيفة، بين الشيعة أنفسهم، وليس بينهم وبين الأكراد والليبراليين فقط. حيث يدور الحديث عن اتهامات لبعض الشيعة من الفائزين في الانتخابات بتبعيتهم لإيران، وليس فقط إبراهيم الجعفري، وتتحدث الصحيفة عن ظهور تيار كبير من الشيعة المتهمين باتصالات مشبوهة مع إيران.


صدام الحر و"بلير" السجين


افتتاحية غريبة الأطوار ظهرت في صحيفة "صنداي تلغراف" هذا الأسبوع. الافتتاحية جاءت بعنوان "صدام الحر وبلير السجين"، وفيها تتحدث الصحيفة عن الخطأ التاريخي الذي وقع فيه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عندما قرر المشاركة في الحرب على العراق تحت مظلة أميركية وبرعاية القانون الدولي.


الصحيفة ترى توني بلير مذنباً، ولكنها تنظر للموضوع على أساس افتراض أن مجموعة من المدافعين عن حق الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في الحصول على محاكمة دولية عادلة، خاصة بعد ثبوت عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق، كما جاء على لسان توني بلير وجورج بوش كأسباب لخوض الحرب. وبهذا تعتقد الصحيفة بإمكانية أن تنقلب الصورة، فيصبح صدام حسين مُدعياً على توني بلير وصاحب شكوى ضده، فيوضع بلير في قفص الاتهام!


هذه الفرضية تستند لدى الصحيفة على قواعد القانون الدولي الذي أيده توني بلير في مواطن كثيرة، محاولاً كسب ود الإدارة الأميركية، ولفت الأنظار إلى أن بريطانيا راعية للقانون على الدوام.


عنصرية الشرطة


طالبت صحيفة "الأوبزيرفر" في افتتاحيتها الحكومة البريطانية بتدريب عدد من رجال الشرطة على كيفية التعامل مع طالبي اللجوء المنتشرين في الشوارع