الترحيب الرسمي والشعبي الكبيرين بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله ورعاه" الذي بدأ أمس زيارة للشقيقة الكويت بعد زيارة أخوية ناجحة ومثمرة لمملكة البحرين الشقيقة, يجسد عمق العلاقات الأخوية المتينة بين الإمارات ودولة الكويت الضاربة في عمق الزمن والتاريخ والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" وسطر البلدان خلال هذه المسيرة وفي إطار القواسم المشتركة والرؤى الواحدة تاريخا حافلا من الإنجازات والمواقف المشهود لها في المنطقة والعالم انطلاقا من سياستهما المبنية على الحكمة والرشادة وبعد النظر ودعم أسس الأمن والسلام والرخاء والتلاقي والحوار بين الشعوب.
زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للشقيقة العزيزة الكويت تجسد هذا التاريخ الطويل في التعاون المشترك بين البلدين في كافة القطاعات وهي إضافة لبناء شامخ وراسخ ترجمه البلدان في كافة القطاعات التي تنمي أواصر القربى والتلاحم بين الشعبين الشقيقين وتضيف لبنات جديدة لصرح التعاون الخليجي.
ولا شك أن لقاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مع أخيه صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت بحضور صاحب السمو الشيخ سعد العبد الله الصباح ولي العهد وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء سيكون فاتحة خير جديدة للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين ويدشن لمرحلة جديدة من التعاون وستكون له آثاره الايجابية على صعيد دعم التعاون والتكامل بين البلدين لما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خصوصا في ظل الظروف الراهنة وما تطلبه من دعم التنسيق والتعاون بين الأشقاء لمواجهة التحديات الراهنة.
إن الزيارات التي قام بها صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" إلى الأشقاء في دول مجلس التعاون تؤكد على نهج الإمارات الثابت في تعزيز مسيرة المجلس الذي انطلقت قمته الأولى من العاصمة أبوظبي, وهي تواصل انطلاقا من هذه الثوابت وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تعزيز مسيرة الأشقاء لما فيه الخير والأمن والاستقرار للمنطقة, بما يلبي طموحات وآمال مواطني دول المجلس.