تحت عنوان "اسمعوا ما يقوله الأوروبيون" نشرت "وجهات نظر" يوم الاثنين 28-3-2005 مقالاً للكاتب راشد العريمي، وفي ردي على ما ورد في هذا المقال، أقول للكاتب لا أتفق معك على ما أتحفتنا به من رأي، كونك تريد من الشعب اللبناني الذي دفع ويدفع الثمن منذ 30 سنة دما وإذلالاً واستقراراً ووطنا وأمناً وكرامة أن يقفز على كل ذلك وينسى حقيقة الجريمة النكراء ضد الشهيد الحريري وقبلها ضد حمادة وعشرات الاغتيالات السياسية. وأيضاً وما يحدث اليوم من متفجرات في مناطق أهلنا المسيحيين. وكأن من يفجر المنشآت في لبنان يريد منهم أن يدفعوا ثمن الفاتورة ومعهم الشعب اللبناني قبل أن نحصل على وطننا السيد المستقل من جديد. إنها ليست شالات، إنها هامات عالية تقف في وجه الظلم والحقد. إنه ظلم ذوي القربى، إنها انتفاضة شعب مظلوم محروق يتعرض لأبشع أنواع الإرهاب والتدمير الروحي والأخلاقي والفكري والمادي.
شعب رغم التهديد والوعيد والقتل والإجرام خرج عن بكرة أمه وأبيه صارخا مطالباً بالحقيقة والسيادة والحرية والحياة، إنها صرخة الأحرار، فلتسمعوا يا أيها الأشقاء. إنها صرخة اللبناني الذي يعاني الأمرَّين من حكم واستبداد من نسميه الأخ الأكبر والشقيق. بالنسبة لي لا توجد أي مقارنة بين موالاة ومعارضة، إنما بين قوى وطنية شعبية وليست شعبوية كما ذكرت تمثل الألم والجرح اللبناني في الخلاص، وقوى أخرى مستفيدة جداً من الاحتلال السوري. لماذا احتلال؟ لأنه جاء إلى لبنان ليعيد السلام ولا ليبقى ويمارس سياسة فرق تسد! والانتخابات النزيهة بإشراف عربي دولي ستثبت لك ما أقول. العملية ليست عملية شالات إنما هي قمم وهامات تواجه الموت يا أخي الكريم. ولقد قدم الحريري الكبير دمه فداءً لوطن الأرز والحرية والكرامة والديمقراطية. لقد جرحني مقالك لأنك تتعامل مع الجرح اللبناني العميق والواسع والنازف دون بلسم ومشاعر... سامحك الله!.
سعيد علم الدين - برلين - ألمانيا