إشادة بمقترحات "عنان" الإصلاحية... ومفاجآت تحقيق اغتيال "الحريري"


الإصلاحات التي يقترحها "كوفي عنان" للأمم المتحدة، وقضية تتويج "كاميلا" زوجة ولي العهد البريطاني "تشارلز" ملكة في المستقبل، وخداع توني بلير للناخبين في الحملة الانتخابية الدائرة حالياً، وظهور نتائج جديدة للتحقيق في اغتيال رفيق الحريري، كانت من أبرز عناوين الصحف البريطانية هذا الأسبوع.


إصلاحات كوفي عنان


أشادت صحيفة "فايننشال تايمز" يوم الثلاثاء الماضي بمقترحات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بما يخص دور الأمم المتحدة المستقبلي في ظل إصلاحات شاملة تعنى بعمق أولويات هذه المنظمة الدولية التي غدت في محنة شديدة في الفترة الأخيرة، وربما تخرجها مقترحات "عنان" من هذه المحنة إلى الفعالية الدولية المطلوبة منها، بحسب تعبير الصحيفة التي نظرت إلى مقترحات كوفي عنان نظرة إيجابية وظهرت كمؤيد شديد لتغيير وإصلاح المنظمة الدولية في الوقت الراهن.


الصحيفة تعتبر أن مثل هذه المقترحات يمكن أن تحد من الإرهاب، وتشجع الفقراء في العالم على لعب دور حيوي في العالم، من خلال ما أسمته الصحيفة بحزمة الأمان الاجتماعي العالمي، حيث يهتم الأغنياء بالصرف على المشاريع التنموية للفقراء وتحسين معيشة هذه الطبقة المسحوقة في العالم مقابل تقديم الفقراء لجهودهم في الحد من الإرهاب، وتقليص مشاكل العالم الثالث التي باتت تقلق العالم المتقدم.


كوفي عنان، بحسب الصحيفة، يضع قواعد للعالم أجمع من خلال تحديد مفهوم الإرهاب وشروط التدخل العسكري لحل الأزمات والقضاء على بؤر الخطر. وهو في ذات الوقت يقدم على شيء لم يقدم عليه من سبقه لهذا المنصب الدولي الحساس، وهو وضع رزمة من الإصلاحات الدولية التي تحتاج إلى إجماع عالمي كي تطبق بصورة ناجحة ومقنعة وذات جدوى.


التحقيق في اغتيال "الحريري"


كشفت صحيفة "الغارديان" النقاب عن حقائق جديدة في حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. فقد ذكر تقرير نشرته الصحيفة في صفحتها الأولى ليوم أمس الأول أن الأمين العام للأمم المتحدة سيقدم في وقت لاحق نتائج تحقيق تثبت تورط سوريا في اغتيال "الحريري". ويظهر من نتائج التحقيق أن التفجير تم بواسطة زرع متفجرات تحت الشارع، وليس بواسطة عمل انتحاري. ومن النتائج الملفتة في التحقيق أن كاميرات كانت مثبتة على واجهة فندق "فينسيا"، أي أمام موقع الانفجار، غدت خارج الخدمة قبل أسبوعين من الحادثة، ولم يتم تصليحها بحجة تعذر ذلك. هذه الكاميرات كانت تصور حركة الشارع يومياً، وسيظهر التحقيق أن تعطيلها جاء متعمداً للتستر على مرتكبي حادثة اغتيال "الحريري".


"العمال" كاذبون


هذا العنوان كان لافتتاحية صحيفة "صنداي تلغراف"، وقد علقت الصحيفة على تصريحات لتوني بلير وعدد من شخصيات حزب العمال الحاكم في بريطانيا ضمن حملة انتخابية أقيم على هامشها اجتماع جماهيري يوم الخميس الماضي.


الصحيفة تتهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالكذب لادعائه أن حزب المحافظين المنافس التقليدي في الانتخابات سيقلص 35 مليار جنيه إسترليني من ميزانية الدولة من خلال تقليل الصرف على التعليم والصحة والبنية التحتية للمملكة المتحدة، وهو أمر سيعود بالتالي بالضرر على الشعب البريطاني كاملاً.


الصحيفة ترى هذا الكلام عارياً عن الصحة، وما هو سوى تضليل للناخبين للفوز في الانتخابات فقط. فالمحافظون أوضحوا، بحسب الصحيفة، أن الـ 35 مليار جنيه إسترليني سيتم توفيرها من خزينة الدولة لأنها تصرف حالياً على أشياء لا نفع لها، ولن يقوم المحافظون باقتطاعها من مخصصات التعليم والصحة والمجالات الحيوية في الدولة. لذلك ترى الصحيفة أن تصريحات توني بلير ورفاقه في قيادة "العمال" غير صادقة ولا يمكن أن يقنع بها الناخب بسهولة، بل يمكنها أن تهز فرص "العمال" في الانتخابات القادمة.


"كاميلا" ستصبح ملكة!


تحت هذا العنوان ألقت صحيفة "التايمز" الضوء على الجدل الواسع حول منح "كاميلا" قرينة ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز لقب ملكة في حال اعتلى تشارلز عرش المملكة المتحدة.


الصحيفة تبين في موضوع نشرته قبل يومين أن الجدل حول هذه النقطة يحسمه الدستور في نص يبيح لزوجة الملك أن تحمل لقب الملكة تلقائياً، وترى الصحيفة أن العرف السائد في العائلة البريطانية المالكة لا يمنع مثل هذا الأمر، حتى لو منعه الدستور.


وتشرح الصحيفة أن الدستور البريطاني يقضي بموافقة 17 برلماناً تتبع الدول التي تقع تحت حكم العرش البريطاني في حال أراد الم