العمل الإجرامي المستنكر الذي يتنافى مع جميع الشرائع السماوية والأديان والقيم الإنسانية الذي استهدف مسرحا ليلة أمس الأول في العاصمة القطرية الدوحة يؤكد على أن الإرهاب الأسود فقد صوابه بعد أن بات مذموما ومكشوفا ومطاردا من المواطنين قبل أجهزة الأمن والشرطة ,وعملية الدوحة الانتحارية التي استهدفت ليلة أمس الأول الأبرياء الآمنين بسيارة مفخخة تكشف زيف وإفلاس هذه الجماعات الضالة والمضللة التي تريد من وراء هذه الأفعال النيل من الإنجازات الحضارية التي حققتها دول المنطقة والتي باتت مركز جذب ونماء ,وتحاول من خلال هذه العمليات الآثمة زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وإشاعة أجواء من الرعب والخوف في هذه المنطقة التي لم تعرف مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة من قبل وتتمتع بالأمن والعدل والاستقرار والطمأنينة.
لقد حاولت هذه الجماعات المنحرفة التي باعت نفسها للشيطان ووساوس الحاقدين الخارجين عن الملة أن تبث سمومها في المنطقة ولكنها فشلت ليس فقط لأن أجهزة الأمن لها بالمرصاد بل لأن المواطن الخليجي يرفض فكرها المنحرف والشاذ و طاردها قبل أجهزة الأمن والشرطة في الكويت والسعودية ,واليوم تحاول فلول وذيول هذه الجماعات أن تعيد الكرة في الدوحة بفعلها الإجرامي الذي استهدف مسرحا طلابيا وأناسا أبرياء .هؤلاء العابثين بدماء الأبرياء والأمن والاستقرار لن يفلتوا بأفعالهم الإجرامية لأن مثل هذه الأفعال ترفضها المجتمعات الخليجية وتحاربها وهي تتنافى مع قيمها الأصيلة وعاداتها وعقيدتها الإسلامية السمحاء التي ترفض سفك دماء الأبرياء ,ولا تستطيع فلول هذه الجماعات المنحرفة ان تنال من الانجازات الحضارية التي حققتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال العقود الماضية وسيدافع المواطنون عن هذه الانجازات والمكتسبات قبل أجهزة الأمن والشرطة التي أثبتت كفاءة عالية في مواجهة شرور أمثال هؤلاء المنحرفين .
مثل هذه العمليات اليائسة التي تقوم بها جماعات ضالة ومضللة تشير وبوضوح الى ان هذه الجماعات فقدت الحجة والمنطق وانحرفت عن الدين ولا تملك أدوات المواجهة والظهور في العلن واختارت الانتحار وسفك دماء الأبرياء ليكون نهجها ومنهجها وسكنت الجحور والقبور لأنها لا تقوى على مواجهة الحقيقة الساطعة التي ترفض فعلهم ونهجهم وأعمالهم الآثمة.
المجرم عمره قصير ولن يفلح من حيث أتى لأن هذه الأرض المباركة ترفض الغلو والتطرف وكانت وما زالت منارة للتسامح وقبول الآخر.