"بلير" يصر على دعم "عباس"... وغضب "براون" يضعف العمال


مؤتمر لندن، وإعتراف بريطاني متهم بالتدبير لتفجير طائرة مدنية، وخلافات "براون" و"بلير"، وتورط جنود بريطانيين في قتل مدنيين عراقيين، كانت من أهم ما تناولته الصحافة البريطانية هذا الأسبوع.


مؤتمر لندن


رأت صحيفة "الغارديان" ضمن تعليقها على جلسات مؤتمر لندن، الذي افتتح يوم الثلاثاء الماضي لمناقشة آليات دعم الإصلاح في السلطة الوطنية الفلسطينية، أن المؤتمر يظهر مدى الدعم الدولي لمحمود عباس، وخاصة البريطاني، في المرحلة القادمة بعد التزامه بتنفيذ الإصلاحات في السلطة الفلسطينية، وعودة الاتصالات بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية أرئيل شارون.


الصحيفة بينت مدى قلق رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من فشل مؤتمر لندن الذي أصر على عقده في هذه الفترة الحرجة من مسيرة السلام في الشرق الأوسط، حيث يرغب "بلير"، بحسب الصحيفة، بتأكيد رأسمال العالم أجمع في ميزانية السلام، وخاصة أميركا التي قالت مراراً إنها تدعم السلام في الشرق الأوسط بكل قوتها.


"براون" غاضب


كشفت صحيفة "صنداي تايمز" النقاب عن خلافات كبيرة بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير الخزانة في حكومته جوردون براون بسبب استثناء بلير، والمسؤول عن الحملة الانتخابية لحزب "العمال" آلان ميلبرن، عدة عبارات اختارها "براون" كشعارات، من الحملة الانتخابية للعمال.


جوردون براون، بحسب الصحيفة، كان عائداً للتو من رحلة إلى الصين، وعندما اكتشف ما جرى في غيابه اشتعل غضباً وهدد بعقد مؤتمر صحفي لإيضاح ما جرى أثناء سفره، والكشف عن أسباب قيام توني بلير، وآلان ميلبرن بشطب أفكاره من حملة "العمال" الانتخابية.


الصحيفة تعاملت مع ما جرى على أنه دليل واضح على انقسام حزب العمال إلى معسكرين، الأول معسكر توني بلير، والثاني معسكر جوردون براون، وبذلك يتضح التنافس بين المعسكرين في المرحلة القادمة. إلى ذلك أوضحت الصحيفة أن المستفيد الوحيد من الخلاف العاصف بعلاقة جوردون براون وتوني بلير هو حزب المحافظين المنافس في الانتخابات العامة البريطانية، ورأت الصحيفة أن "براون" يبدي تخوفه من سياسة "بلير"، و"ميلبرن" في إدارة الحملة الانتخابية، حيث ظهر مؤخراً أن الفارق لصالح حزب العمال في التأييد الشعبي، الذي بلغ عشر نقاط في أكتوبر الماضي، أصبح اليوم لا يتعدى الثلاث نقاط فقط، وهو فارق ضئيل نسبياً بحسب مقاييس الرأي العام في الحملات الانتخابية، وتتوقع الصحيفة أن تقوى شوكة المحافظين في حال استمر التوتر داخل حزب العمال بين معسكري "بلير" و"براون"..


جنود متورطون بالقتل


كشفت صحيفة "صنداي تلغراف" النقاب عن تقرير سري انفردت بنشره، يتحدث عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ارتكبها جنود بريطانيون في العراق.


الصحيفة أوضحت أن حوالي خمسين جندياً بريطانياً يواجهون محاكمات بتهم القتل الخطأ والقتل العمد. ومن هذه التهم قتل مدنيين عراقيين عن طريق إجبارهم على القفز في البحر، فماتوا غرقاً، وكذلك قتل مدنيين عراقيين عن طريق إطلاق النار بشكل عشوائي متعمد.


الصحيفة كشفت أن الشرطة العسكرية الملكية البريطانية حققت في 137 حادث اعتداء من قبل جنود بريطانيين في السابق، وأن 12 جندياً من المتوقع أن تثبت عليهم تهم القتل العمد في المحاكمة التي ستجري قريباً.


وثيقة حصلت عليها الصحيفة تزيد من حجم الانتهاكات التي جاءت في التقرير العسكري السري... تقول هذه الوثيقة إن عدد قضايا الانتهاكات التي ارتكبها الجنود البريطانيون في العراق فاق الـ164 قضية. حتى أن هذه الوثيقة تؤكد أن أحد رجال ما يعرف بـ"قوات الصفوة البريطانية" متهم بقتل مدني عراقي في البصرة خلال شهر يناير 2004، وتعتبر "قوات الصفوة البريطانية" مثل هذه الأعمال عاراً على منتسبيها. كما يواجه ثلاثة جنود من القوات الجوية الملكية البريطانية تهم القتل والفساد والإهمال أثناء فترة خدمتهم في العراق. الصحيفة تقول، مستنكرة، إن وزارة الدفاع البريطانية تعترف فقط بمحاكمة أحد عشر جندياً لارتكابهم جرائم ضد مدنيين عراقيين.


القبض على "ساجد بدعت"


اهتمت صحيفة "الإندبندنت" بخبر اعتقال البريطاني المسلم ساجد بدعت الذي اعترف بالتخطيط لتفجير طائرة ركاب مدنية متجهة من بريطانيا إلى أميركا، وهو ينتمي لتنظيم "القاعدة".


اهتمام الصحيفة بهذا الخبر يتزامن مع تواصل الجدل في بريطانيا حول قانون مكافحة الإرهاب الجديد الذي يشهد معارضة برلمانية واسعة تنتقد وزير